4 أسباب وراء فشل كوتينيو في برشلونة

الإثنين 19 أغسطس 2019 11:03 ص / بتوقيت القدس +2GMT
4 أسباب وراء فشل كوتينيو في برشلونة



وكالات / سما /

غادر فيليب كوتينيو اللاعب الأغلى في تاريخ برشلونة ملعب الكامب نو محبطاً بعد موسم ونصف لم يقدم خلالهم الكثير، وانتقل إلى بايرن ميونخ لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء في الصيف المقبل مقابل 100 مليون يورو.

وخيّب النجم البرازيلي آمال جماهير برشلونة بعد المستوى الهزيل الذي ظهر عليه مع الفريق، خصوصاً في الموسم المنصرم، حيث تعرض لانتقادات لاذعة في الأشهر الأخيرة، ويرى البعض أنه كان أحد الأسباب الرئيسية لإقصاء الفريق من دوري أبطال أوروبا على يد ليفربول.

ونشرت صحيفة سبورت الإسبانية تقريراً يستعرض الأسباب التي أدت إلى فشل كوتينيو مع برشلونة، بعضها متعلق باللاعب نفسه، والبعض الآخر بعوامل خارجية لم يكن له يد بها، وجاءت على النحو التالي:

نظرية بيلسا

ما حدث مع فيليب كوتينيو يوضح نظرية المدرب الشهير مارسيلو بيلسا التي تتلخص في أن اللاعب يجب أن يتواجد بالمكان الذي يناسبه بغض النظر عن مدى الإمكانيات التي يملكها، لكن النجم البرازيلي فعل عكس ذلك تماماً، حيث كان النجم الاول في صفوف ليفربول، ووعده مدربه يورجن كلوب بتحقيق الإنجازات في حال استمر مع الفريق، إلا أنه أصر على الرحيل والذهاب لبيئة لا تناسبه.

كوتينيو لم ينجح في التأقلم مع برشلونة، وتحول من بطل فريقه الأول، إلا مجرد لاعب في فريق يملك كوكبة من النجوم، كما أنه فشل في بناء علاقات جيدة مع زملائه باستثناء لويس سواريز الذي لعب معه في الريدز.

خطط ومراكز مختلفة

تم التعاقد مع فيليب كوتينيو ليكون بديلاً لأندريس إنييستا في مركز صانع الألعاب، لكن هذا لم يحدث، حيث قام إرنستو فالفيردي بوضعه في عدة مراكز، لدرجة أنه أقحمه في مركز الجناح الأيمن ضد ريال مدريد، وهو دور لم يعتد عليه أبداً.

مع تعدد المراكز التي لعب بها، وتغيير الخطط المستمر من قبل إرنستو فالفيردي، لم يتمكن كوتينيو من إظهار قدراته الحقيقة، وبدأ يفقد الثقة أسبوع بعد الآخر، وعندما تم وضعه أخيراً في مركزه المفضل، كان قد خسر ثقة الجميع من جماهير وصحافة ولاعبين.

شخصيته الضعيفة

لم يتحمل فيليب كوتينيو الضغوط التي فرضت عليه من الصحافة والجماهير لكونه أغلى لاعب في تاريخ النادي، وكان دائماً يتخذ موقفاً سلبياً تجاه جميع التهم التي توجه إليه حتى لو كانت خاطئة، فشخصيته الهادئة والمسالمة جعلته دائماً تحت الهجوم دون التفكير في الرد حتى.

كوتينيو لم يتمكن من التمرد على وضعه الصعب في برشلونة، كما عجز عن إبلاغ المدرب أنه غير سعيد بالأدوار التي يستخدمه بها، فهو ليس من هذه النوعية من اللاعبين، وفضّل دائما التزام الصمت وعدم إظهار أي ردة فعل.

انتقادات الجماهير

ليس سهلاً أن يطلق أكثر من 80 ألف مشجع صافرات الاستهجان ضدك في كل مباراة، هذا الأمر أثر سلبياً على مستوى كوتينيو الذي كان متراجعاً بالأساس، ولم يساعده أبداً في محاولة العودة لقمة عطائه.

وبالعودة للنقطة السابقة بأن اللاعب يفتقر لصفة الشخصية المتمردة والمقاومة، فإن مصير كوتينيو كان الرحيل عن الفريق لأنه لن يتمكن من مجابهة كل هذا الهجوم ضده.