كتب المحلل العسكري في موقع "واللا العبري " أمير بوخبوط :- ان رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار هو الرجل القوي وصاحب الكلمة الأخيرة في قطاع غزة، وبلا منازع في هذه المرحلة هو "الشخصية التي يتم الإنصياع لأوامرها" خاصة بفضل حقيقة أنه باستخدام القوة "والإرهاب" الجديد نجح في تحقيق إنجازات اقتصادية لقطاع غزة.
واستدرك قائلا :" لكن في "إسرائيل"أدركوا سريعا جدا أن تواصل هذه الإنجازات يمس بقوة الردع الإسرائيلية، ويزيد من شهية قادة حماس، ولذلك هناك ميول في "إسرائيل" في كل إتفاق لتأخير العملية وجرها والمماطلة وتعليق الإلتزامات الإسرائيلية مثل نقل أموال المانحين وإنشاء البنى التحتية للكهرباء أو إنشاء المستشفى... إلخ والطرفان يلعبان نفس اللعبة.
واضاف :" في "إسرائيل" يريدون أن تمر الأيام المتبقية حتى الإنتخابات بسلام، وبعدها حكومة جديدة تتخذ قرارات بتأجيل المواجهة مع غزة حتي لا تتعرض للإنتقادات من الجمهور الإسرائيلي أو من الخصوم السياسيين، لكن في حماس يدركون أنه من أجل عصر هذه الليمونة عليهم اللعب في داخل أرض الملعب دون تجاوز الخطوط، لكن الجمهور الفلسطيني لا يتماشى بالضرورة مع موقف قيادة حماس - ومن هنا يكمن الخطر والخشية الحقيقية من أن عود الثقاب المشتعل هذا قد يسقط داخل برميل البارود ويشعل المنطقة، أو أن إصابة جندي إسرائيلي يليه رد إسرائيلي وفي الغالب ما يكون هذا الرد قاتلا وحينها نتحدث عن قصة أخرى تماما.