انطلاق احتفالات تخريج الفوج العشرين في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية

الإثنين 29 يوليو 2019 11:20 ص / بتوقيت القدس +2GMT
انطلاق احتفالات تخريج الفوج العشرين في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية



غزة / سما /

هي ليست كسابقتها من احتفالات التخرج التي نظمتها الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية منذ تأسيسها، حيث تشهد احتفالات التخرج لهذا العام تخريج الفوج العشرين من طلبتها والذي يضم كوكبة مميزة من أبناء الكلية الجامعية في درجات البكالوريوس والدبلوم المتوسط والدبلوم المهني، في احتفالية رائعة تجسد أصالة العطاء الذي قدمته الكلية على مدار سنوات عمرها لخدمة المجتمع الفلسطيني بكافة فئاته وشرائحه دون كلل أو ملل.

عشرون عاما من العطاء

واحتفاءًا بهذه المناسبة غير التقليدية تزينت الكلية الجامعية بأبهى الحلل لتدخل البهجة والسعادة في قلوب طلبتها من خريجي اختصاصات قسم التمريض وعلوم الصحة في درجتي البكالوريوس والدبلوم المتوسط وكذلك بكالوريوس الهندسة والتخطيط، وذلك في أولى أيام تخريج فوج الريادة والإبداع والذي انطلق بحضور ومشاركة كل من الدكتور محمد العكلوك نائب رئيس مجلس الأمناء، الأستاذ الدكتور رفعت رستم رئيس الكلية الجامعية، وأعضاء من مجلس الأمناء ونواب الرئيس ومساعديهم وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية ونخبة من المسئولين في المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية والأكاديمية، ولفيف من الوجهاء والأعيان والخريجين وذويهم.

ومع انطلاق وقائع الاحتفال رحب الدكتور محمد العكلوك بالحضور، وقال: "انه لمن دواعي سروري ان اقف بين ايديكم في هذا الحفل المهيب لنخرج دفعة جديدة من أبناء الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية ضمن الفوج العشرين، هذه الكلية الرائدة التي خرجت الأجيال المتميزة لخدمة المجتمع الفلسطيني عبر برامجها واختصاصاتها الفريدة في درجات البكالوريوس والدبلوم المتوسط والدبلوم المهني، لتكون شامة على جبين المؤسسات الأكاديمية العاملة في الأراضي الفلسطينية في مجال العلوم التقنية والمهنية".

وأضاف العكلوك: تمر القضية الفلسطينية في مرحلة صعبة أثرت على كافة مناحي الحياة وفي مقدمتها الحياة التعليمية، وبالرغم من ذلك فقد واصل مجلس الأمناء مسئولياته تجاه الكلية الجامعية وحافظ على استمرار بقاءها صرحا أكاديميا شامخا يليق بتضحيات الشعب الفلسطيني، وما زلنا نعمل على تلمس حاجات وتطلعات سوق العمل من البرامج والاختصاصات، شاكرا ثقة الأهالي في اختيار الكلية الجامعية لبناء مستقبل أبناءهم المشرق، وداعيا الخريجين إلى أن يكونوا خير سفراء لكليتهم في المجتمع وأن يعملوا بكل ما أوتوا من قوة على بناءه وتنميته وإلحاقه بركب المجتمعات المتحضرة.

فوج الريادة والإبداع

وفي كلمته قال الأستاذ الدكتور رفعتم رستم: "نرحب بكم اليوم في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية لتشاركونا فرحتنا للعام العشرين على التوالي بتخريج أفواج الكلية لهذا العام في الاختصاصات الأكاديمية والتطبيقية المختلفة، ضمن هذا الفوج الذي يحمل عنوان "الريادة والإبداع" والذي جاء ليجسد معانٍ عظيمة وإنجازات نعتز بها في الكلية، فها هم خريجونا يثبتوا أنهم - رغم الحصار الخانق والظروف الاقتصادية الصعبة جداً، قادرون على تخطي الصعاب وتجاوز المحن لِيُكرَّموا في هذا الاحتفال البهيج وعلى هذه المنصة بحضور ضيوفنا الكرام والأهل والأحبة".

وأضاف رستم: "للارتقاء بالكلية وحتى تبقى رائدة الإبداع والتميز؛ فقد عملنا على تحديث برامجنا بما يتوافق مع متطلبات الجودة والنوعية العالمية وتقديم برامج واختصاصات جديدة تطرح لأول مرة على مستوى الوطن في مجالات البكالوريوس مثل هندسة التشييد وإدارة المشاريع، وهندسة أمن المعلومات السيبراني، وطرحنا في مجال الدبلوم المتوسط برامج الطاقة الشمسية وهندسة التبريد والتكييف وتصميم وبرمجة الألعاب الالكترونية وهندسة تحلية ومعالجة المياه، والتي نهدف من خلالها إلى خدمة طلبتنا الأحباب وتوفير فرص التشغيل المتميزة لهم بعد التخرج".

برامج ومرافق جديدة

وأفاد رستم: "عملنا كذلك على تطوير مرافق الكلية وبنيتها التحتية بما يخدم العملية الأكاديمية والتقنية من خلال افتتاح مختبرات متطورة جديدة في العديد من المجالات والاختصاصات لتواكب المتغيرات التكنولوجية السريعة وتتوافق مع حاجات سوق العمل، وتلبي المهارات المطلوبة من الخريجين، حيث افتتحنا مؤخرا مختبر المحاكاة للتمريض الأول من نوعه في قطاع غزة، والذي يشكل إضافة نوعية لمختبرات الكلية التخصصية، حيث سيمكن طلبتنا من التدريب على أحدث الأجهزة الطبية في بيئة تكنولوجية تحاكي المستشفيات الحقيقية والمرافق الصحية المتقدمة".

وذكر رستم:" أما بالنسبة لطلبة الثانوية العامة الجدد، فإنه يسعدنا أن نزف لهم بشرى تقديم الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية منحة إضافية بقيمة 100$ لعدد 300 طالب جديد، بالإضافة إلى برنامج تقسيط ميسر يتم باختيار الطالب نفسه، علاوةً على تخفيض سعر الساعة في العديد من البرامج وذلك تقديراً للظروف الاقتصادية الصعبة، كما اتخذت الكلية كل ما يلزم من إجراءات وترتيبات في مقرها الرئيس وفرعها بخان يونس لاستقبالكم بالشكل الحضاري الذي يليق بكم، ونتطلع لأن نراكم تزينون هذه المنصة بعد أعوام قليلة".

وفي كلمتها نيابة عن الخريجين قالت رانية القططي خريجة بكالوريوس التخدير والإنعاش: "تفوقت في ثانويتي العامة فكانت الكلية الجامعية حصاد الثّمر وخير ما منحني الله في بداية الطريق أن أكون ضمن منحة تفوّق الثانوية العامة التي تُقدّمها الكلية ضمن مجموعة كبيرة من المنح الأخرى، فاخترتُ أن أدرس في تخصص بكالوريوس التخدير والإنعاش الذي تفردت وتميزت به كليتنا الجامعية عن جامعات فلسطين قاطبة، وستظلّ كليّتنا بكلّ تخصصاتها المتميّزة نبراساً على الخارطةِ لا يحيد عنه السّائل ولا يُخطئه طالب العلمِ لأنّ نور كليّتنا ساطعٌ في الدّرب بتخصصاتها المتميّزة وطاقمها الفريد".

الوفاء لأصحاب الفضل

ووفاءًا منها لأصحاب الأيادي البيضاء، كرمت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية مجموعة من المؤسسات المانحة والصديقة تقديرا لدورهم النبيل في خدمة الكلية وتعزيز صمودها ودعم مشاريعها التنموية ومساندة طلبتها وخريجيها، ومن ضمنهم مؤسسة غزي دستك، المؤسسة الدولية للتربية والتعلوم والثقافة، المؤسسة العالمية لمساعدة الطلبة العرب، مؤسسة التعاون، الهلال الخيري الدنماركي، الإغاثة الإسلامية بريطانيا ومؤسسة روح الأقصى.

ومع تواصل فقرات احتفالات اليوم الأول من فوج الريادة والإبداع، كرمت الكلية الجامعية الخريجين الفائزين بجائزة مشروع تخرجي في 3 دقائق، والفائزين بجائزة الأبحاث التطبيقية، ثم تلا الدكتور ماهر عجور نائب رئيس الكلية للشؤون الأكاديمية بروتوكول استكمال تخريج طلبة قسم التمريض وعلوم الصحة وقسم الهندسة وقسم التخطيط لتكريمهم وتوزيع شهادات التخرج عليهم.