أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الاثنين، بأقسى العبارات الجريمة البشعة التي بدأت سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة بارتكابها صبيحة اليوم، عبر الشروع بهدم البنايات السكنية الفلسطينية في واد الحمص ببلدة صور باهر شرق القدس المحتلة.
واعتبرت الخارجية في بيان لها، ان ما يجري هو امتداد لحربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني بكافة أشكاله على امتداد الأرض الفلسطينية وبشكل خاص في القدس الشرقية المحتلة والمناطق المصنفة (ج) بما فيها الأغوار الفلسطينية المحتلة، وهي بكافة المعايير عملية تطهير عرقي جماعية وجريمة حرب وجريمة ضد الانسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وبدأت الوزارة بتوجيهات مباشرة من الرئيس محمود عباس، بسلسلة من الاتصالات والتحركات والرسائل المتطابقة للأمين العام للأمم المتحدة وللدول وللتجمعات الاقليمية لوضعهم في تفاصيل هذه الجريمة المركبة وتطالبهم سرعة التحرك لإدانتها ووقفها.
وطالبت الوزارة أيضا الجنائية الدولية تحمل مسؤولياتها ازاء هذه الجريمة والشروع بفتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال وهذه الجريمة، مؤكدة مواصلة مشاوراتها مع الأشقاء والأصدقاء في كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لتنسيق المواقف والجهود الرامية لمساءلة ومحاسبة سلطات الاحتلال وقادتها على هذه الجريمة البشعة.
وأكدت الوزارة من جديد أن الصمت الدولي المريب على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة، يشجع سلطات الاحتلال على التمادي في ارتكاب مثل هذه الجرائم العنصرية، وبات يشكل غطاء وحماية لدولة الاحتلال من المساءلة والمحاسبة، إن توفير الحماية الدولية لشعبنا يشكل ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى خاصة في ظل التغول الاسرائيلي المدعوم بشكل كامل من الإدارة الأميركية وفريقها المتصهين.