ما الفرق بين الصلع الوراثي وغير الوراثي؟

الجمعة 12 يوليو 2019 03:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
ما الفرق بين الصلع الوراثي وغير الوراثي؟



وكالات / سما /

يعد الصلع من أكثر المشاكل الشائعة التي تصيب الرجال عادة، وقد تصيب النساء في بعض الأحيان، وهو من الأمور المقلقة بالنسبة للكثيرين حيث يؤثر عليهم ويُشعرهم بالحرج وخصوصاً عند ذهابهم إلى المناسبات، لذلك من المهمّ الوقوف عند أسباب المشكلة ومعالجتها، لكن قبل ذلك من الضروري معرفة أي نوع من تساقط الشعر نتعرضّ له أهو تساقط الشعر الوراثي أم غير الوراثي.

كيف يحدث الصلع؟

وعادة ما يظهر الصلع في سن المراهقة، أي عندما يبلغ الشاب عمر الثامنة عشرة حيث يبدأ شعره بالتساقط ويظهر الصلع بشكل أكثر وأوضح في سن الخامسة والعشرين وحتى بلوغ الثلاثين وغالباً ما يبدأ الشعر بالتساقط تدريجياً حتى الوصول إلى الصلع.

وتعتبر مقدمة الرأس هي المكان الأكثر عرضة له، وتزداد فرصة الإصابة بالصلع لدى كبار السنّ خصوصاً بعد سنّ الثمانين وهذا يختلف من عرق لآخر أيضاً كما هو مختلف بين الجنسين.

وتحدث هذه الحالة حسب ما ذكرت الدراسات العلمية والأبحاث بسبب الإفراز المتزايد لهرمون الذكورة التستوستيرون أو بصفة أدق حساسية جذور الشعر المفرطة لمادةDHT التي تدخل في تنظيم إفرازات التستوستيرون ويزداد احتمال فقدان الشعر، أو الصلع لدى الأشخاص كلما تقدموا في العمر.

الفرق بين الصلع الوراثي وغير الوراثي

ويأتي الصلع الوراثي كأكثر الأسباب شيوعًا لتساقط الشعر وهو حالة طبيعية ناجمة عن مزيج من الوراثة ومستويات الهرمونات؛ حيث يمكن أن تؤدي التغيرات في أيض الأندروجين إلى تساقط الشعر ونمط الصلع الذكري المعروف باسم الثعلبة.

ويشكل الصلع الوراثي الغالبية العظمى من حالات تساقط الشعر، حيث إنه المسؤول عن 95% من حالات تساقط الشعر عند الرجال والنساء، وعادة لا يكون مصحوباً بتساقط ملحوظ في الشعر، وإنما يكون مصحوبًا بحدوث فراغات في فروة الرأس، بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن.

أما الصلع غير الوراثي فهو يرتبط بالأحداث المؤلمة وخيارات نمط الحياة والأمراض وهو يتطور بشكل سريع. لكنه قد يتوقف عند علاج السبب وهناك عدة أسباب للصلع غير الوراثي منها الأمراض مثل السكري والسرطان والذئبة واضطرابات الغدة الدرقية إضافة لسوء التغذية وعدم تناول نظام غذائي متوازن. كما أن الأدوية المصممة لعلاج النقرس والتهاب المفاصل وحب الشباب والاكتئاب ومشاكل القلب وضغط الدم غالباً ما تسبب فقدان الشعر، كذلك تؤثر الأحداث الصحية المؤلمة مثل ارتفاع درجة الحرارة، أو الحالات الشديدة من المرض الشائع، أو الجراحة في نمو الشعر ومن ثم تساقطه أيضاً يمكن أن تنتشر العدوى الفطرية مثل السعفة في جلد فروة رأسك وتسبب تساقط الشعر.

كيفية علاج الصلع الوراثي

يعتبر الاكتشاف المبكر الخطوة الأولى لعلاج الصلع الوراثي وعادة ما تُستخدم العقاقير الطبية المعروفة مثل مينوكسيديل وفيناسترايد لعلاج هذا النوع حيث تساعد على مكافحة مشكلة الصلع الذكري عن طريق زيادة تدفق الدم في الجريبات وكبح إنتاجDHT في الجسم علماً بأنه يجب الحفاظ على التغذية السليمة والنظام الغذائي الصحي لمكافحة مشكلة الشعر هذه.

كما يمكن استخدام بعض التقنيات الجراحية لعلاج الصلع الوراثي وفيها يتم إزالة شرائط من الجلد الأصلع جراحيًا لتقليل حجم بقعة صلعاء أيضاً يمكن نقل شريط من الجلد مع نمو شعر جيد من منطقة أقل أهمية من الناحية التجميلية إلى منطقة أكثر أهمية. كذلك يمكن إجراء عمليات زراعة الشعر وفيها يتم نقل سدادات صغيرة من الجلد تحتوي على شعرة واحدة إلى 15 شعرة من الجزء الخلفي أو الجانبي لفروة الرأس إلى منطقة أصلع.

علاج الصلع الوراثي للرجال بالأعشاب

وإضافة إلى الأدوية والعقاقير يمكن علاج الصلع الوراثي بالأعشاب ومن تلك الأعشاب بذور الحلبة، وتعد من أفضل الوصفات لعلاج الصلع، كذلك يمكن استعمال أوراق الشمندر مع الحناء لعلاج الصلع أيضاً هناك البصل مع العس وكذلك عصير نبات الأملا، وعصير الليمون، وأيضاً إكليل الجبل (الرزوماري) إضافة إلى عشبة البلميط المناشاري التي تُعتبر من أفضل الطرق في علاج الصلع، حيث إنّها تمنع تحول التستوستيرون (هرمون الذكور)، إلى تستوتسيرون مهدرج، وهو الذي يقوم بقتل بويصلات الشعر.

كما يمكن علاج الصلع الوراثي للرجال بالأعشاب بعشبة البلميط المنشاري ونبات القراص. أيضاً يساعد العرق سوس وكذلك الخبيزة في علاج الصلع أيضاً يساعد الكافور واللبن الرائب في علاج الصلع كما تستخدم أوراق الحناء والخس والسبانخ والفلفل الأسود في علاج الصلع الوراثي.

علاج الصلع الوراثي بالثوم

يعرف الثوم بأنه إحدى المواد الغذائية التي تحفز نمو الشعر، نظراً لاحتوائه على العديد من المعادن المهمة لصحة الشعر مثل: السيلينيوم، والكالسيوم، والنحاس، وفيتامين ج وكذلك فيتامين ب بأنواعه، كما يحتوي على مضادات حيوية مثل مادة الأليسين.

وتساعد هذه العناصر على حل مشاكل فروة الرأس المختلفة والتي تسبب إضعاف بصيلات الشعر. كما تساهم في التقليل من تكسر الشعر وزيادة تدفق الدم إلى فروة الرأس، وبالتالي تنشيطها وتحفيز نمو الشعر فيها.

أيضًا تقتل الطفيليات التي تُضعف بصيلات الشعر وتُؤدي إلى تساقطه فضلاً عن منح الشعر المظهر الحيويّ واللمعان.