سيطر ليونيل ميسي على كرة القدم العالمية على مدار العقد الماضي، حيث قدم أداء مبهراً صنفه لدى الكثيرين كواحد من أفضل اللاعبين في التاريخ.
أيقونة برشلونة حقق نجاحاً غير مسبوق على مر السنين مع ناديه، وفاز بـ 34 لقبًا مع النادي الكتالوني، منها 4 بطولات في دوري أبطال أوروبا، و 10 ألقاب في الليجا، من بين جوائز أخرى. على المستوى الفردي حقق
النجم الأرجنتيني خمس جوائز كرة ذهبية، و6 أحذية ذهبية أوروبية، وتوج 6 مرات كهداف لليجا، بالإضافة إلى جوائز فردية آخرى.
على الرغم من نجاحاته مع برشلونة حيث أسس نفسه كأفضل لاعب على الإطلاق في تاريخ النادي، إلا أنه فشل في تكرار هذه النجاحات مع منتخب الأرجنتين. واجه اللاعب البالغ من العمر (31 عامًا) خيبات آمل عديدة في البطولات مع بلاده، وآخرها في كأس العالم 2018.
في كوبا أمريكا 2019 التي تنطلق في 15 يونيو سيكون ميسي أمام تحدٍ جديد وفرصة آخرى لكسر سوء الحظ الذي لازمه بعد خسارته في نهائيي عامي 2015 و 2016.
في هذه المقالة 3 أسباب تعزز فرص ليونيل ميسي في التتويج بأول لقب كبير مع منتخب الأرجنتين:
3- جيل جديد:
قائمة ليونيل سكالوني لكوبا أمريكا كانت مليئة باللاعبين الشباب، ما يعني طموح أكبر، وضغوط أقل. لائحة سكالوني عرفت غياب معظم اللاعبين الذين عايشوا خيبات آمل المنتخب الأرجنتيني منذ كأس العالم 2014، وهو ما يعني سلبية أقل داخل غرفة الملابس.
من المؤكد أن غياب أمثال جونزالو هيجواين، وماسكيرانو، وماركوس روخو… سيكون له تأثير، لكن السلبية بين الجيل الجديد من اللاعبين ستكون أقل.
2- ضغط أقل:
أي فريق لديه لاعب من عيار ميسي سيصبح تلقائيًا قوة يحسب لها ألف حساب بغض النظر عن قيمة اللاعبين الذين سيلعبون إلى جانبه. لكن بعد الإخفاقات المتكررة، اعترف ميسي نفسه بأنهم ليسوا المرشحين للفوز باللقب.
متحدثًا في مقابلة حديثة مع (TyC Sports) ، قال الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات: ” على خلاف باقي الدورات نحن لسنا مرشحين للتتويج باللقب هذه المرة. سوف ندخل بنفس الأحلام والرغبة، لكن الحقيقة هي أن الأرجنتين تمر بفترة انتقالية”.
من الواضح تماماً أن التوقعات أقل على تشكيلة الأرجنتين الحالية وهو ما يعني أن الضغط سيكون أقل أيضاً وهو الأمر الذي قد يلعب في صالحهم وليس ضدهم.
1- مستوى ميسي:
أنهى الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات موسم 2018/19 برصيد 51 هدفًا، و 22 تمريرة حامسة، في جميع المسابقات جعلته يتوج بالحذاء الذهبي الأوروبي، وجائزة بيتشيتشي برصيد 36 هدفا، كما أنهى الموسم كهداف لدوري أبطال أوروبا برصيد 12 هدفا.
وعلى الرغم من الانقلاب المفاجيء لموسم برشلونة بعد هزائم مفاجئة أمام ليفربول، وفالنسيا، في دوري أبطال أوروبا، وكأس الملك على التوالي، إلا أن ميسي بصم على واحد من أفضل مواسمه فردياً، يبقى أن نرى ما إذا كان بإمكانه تقديم عرض مشابه مع فريقه الوطني هذه المرة في كوبا أمريكا.