نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم، مقابلة صحفية مع عضو الكنيست من حزب الليكود، عوزي ديان، الذي شغل في السابق منصب نائب رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، وقائد المنطقة الوسطى لدى الجيش وقائد وحدة الكوماندوس في القيادة العامة، "سييرت ماتكال"، ورئيس مجلس الأمن القومي ورئيس مجلس إدارة مفعال هبايس، وقرر الترشح للكنيست في الحادية والسبعين من عمره، لأنه "يعتقد أنه في هذه الدورة "يجب أن يتم ترسيم حدود الدولة" ويريد أن يشارك في ذلك.
وتشير الصحيفة إلى أن ديان، الذي خدم لمدة 34 عامًا في الجيش الإسرائيلي، شارك في حرب الأيام الستة، وحرب الاستنزاف وحرب يوم الغفران، كما شارك في أنشطة "سييرت ماتكال"، مثل إنقاذ مختطفي طائرة سابينا والعديد من العمليات الأخرى التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها حتى الآن.
وفي رده على سؤال حول الأوضاع في غزة، قال ديان إن "غزة هي مشكلة خطيرة، سواء من الناحية السياسية أو الأمنية" واضاف: "أعتقد أن حماس ليست جزءاً من الحل، وإنما المشكلة. أؤمن أنه لا يمكن ردع عدو إلا إذا هددنا وجوده، ولذلك علينا ردع حماس عن طريق التهديد بتدميرها واغتيال قيادتها.
والخيار الثاني هو طرد رجال حماس من هذه الأرض. وبالمناسبة، هذا ما فعلناه في ذلك الوقت مع فتح لاند في لبنان. لا يمكن أن يتم ذلك عن طريق جهاز التحكم عن بعد، وبالطبع يوجد ثمن لمثل هذا العمل، وإسرائيل حساسة للغاية للضحايا. على أي حال، يجب الانتصار على حماس، وإذا تحقق هذا النصر في شكل ترتيب دائم - فهذه ليست مشكلة".
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين في إطار دولتين لشعبين؟ قال ديان: "يجب أن يفهم الفلسطينيون أن الوقت يعمل ضدهم، وأنهم بدأوا في فهم ذلك فعلا ... في عام 2048، عندما يكون هنا 20 مليون مواطن في إسرائيل، 15 مليون منهم يهود مقابل 5 ملايين فلسطيني، سيكون من الصعب عليهم أن يرموننا في البحر. على المستوى العملي يعرف الفلسطينيون أن الموضوع الفلسطيني لم يعد في مقدمة أولويات العالم العربي. وخلاصة القول هي أننا منفتحون للمفاوضات، لكن لا يوجد من نتحدث إليه".
وبالنسبة للتهديد الذي تتعرض له إسرائيل من القطاع الشمالي، والحاجة إلى التعامل مع تهديد حزب الله من لبنان والتهديد من سوريا، قال ديان إن "التهديد في الشمال يمثل تهديدا محتملا، وهو أقل خطورة من تهديد غزة. في الشمال الأمور مرتبة من حيث مسألة الخط الحدودي، ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية السورية، ونريد الحفاظ على سلامة الدروز. نحن ندافع عن سكاننا، ولسنا مستعدين لتقبل وجود قوات إيرانية على طول الحدود تتلقى أسلحة طويلة المدى ... لسنا مستعدين لأن تصبح سوريا موقعًا خارجيًا لإيران، ويمكن أن تستمر هذه السياسة لفترة طويلة. من الواضح أن مستوى استعدادنا مقابل تسلح حزب الله وتدخل إيران يجب أن يكون عاليًا. سوريا ولبنان دولتان تتحملان مسؤولية الوضع الأمني على طول الحدود مع إسرائيل، ولدينا مصلحة بان يسفر كل ترتيب في سوريا، عن وجود نظام يكون من الممكن التحدث معه. وفي الوقت نفسه، لدينا تفاهم مع الأميركيين والتفاهم الجزئي مع الروس، الذين لا يريدون للوضع في المنطقة أن يتدهور".
وكتبت الصحيفة أن ديان يرفع لواء تطبيق القانون الإسرائيلي على غور الأردن. وقال "يتعين علينا ترسيم حدودنا الدائمة. يجب علينا التحديد بأن الحدود الشرقية هي نهر الأردن وغور الأردن، والآن بعد الاعتراف الأمريكي بهضبة الجولان كأرض إسرائيلية ونقل السفارة إلى القدس، فقد جاء دور غور الأردن".
ووفقًا له: "طوال السنوات الماضية امتنعوا عن القيام بذلك، لأنهم اعتقدوا أنه يمكن أن نتوصل إلى اتفاق. لكن اليوم ليس لدينا شريك، وبالتالي يجب تطبيق القانون الإسرائيلي على غور الأردن. يتعين علينا تطوير هذه المنطقة التي تضم الآن أقل من 5000 إسرائيلي فقط ويعتمد على الزراعة فقط. يجب تطوير السياحة والصناعة هناك، ولهذا الغرض شكلت لوبي في الكنيست مع عضو الكنيست بوعاز هندل. سأقدم لك مثالًا - في سهول الأردن بالقرب من أريحا، حيث عبر المسيح نهر الأردن، حسب العقيدة الدينية، يوجد موقع معمودية يسمى قصر اليهود. وقد زاره 750 ألف شخص في العام الماضي فقط. لو كان هناك فندق في غور الأردن - واليوم لا يوجد هناك حتى مطعم كبير – لكن يمكن للكثير من السياح القدوم والمبيت هناك".


