لم يتوقع أشد المتفائلين أن يخطف ليفربول بطاقة التأهل إلى نهائيدوري أبطال أوروبا بهذه السهولة المطلقة ، في 90 دقيقة كاملة لم نشاهد برشلونة إطلاقاً ، وسيناريو روما طُبق بشكلٍ حرفي على أرضية ملعب أنفيلد رود.
وفاز ليفربول على برشلونة بأربعة أهداف دون مقابل على أرضية ملعبه ، ليقصي ليونيل ميسي ورفاقه رغم فوزهم في كامب نو بثلاثية نظيفة ، وبذلك يضرب موعداً مع أياكس أمستردام أو توتنهام هوتسبير في نهائي ملعب واندا ميتروبوليتانو.
وشهدت المباراة النارية تقديم عدداً من اللاعبين مباراة تاريخية ومن ليفربول تحديداً ، بينما حمل برشلونة في طياته عدداً من اللاعبين المخيبين ، ونتحدث أيضاً عن المدربين.
الأفضل : كلوب وأوريجي وفاينالدوم وإلخ
لا نستطيع بصراحة تهميش بعض اللاعبين من صفوف “الريدز” ، لأن كل اللاعبين كانوا رائعين اليوم ، لكن هنالك من كان الأفضل منهم ، وقدم أداءً لافتاً.
يورجن كلوب كما قال المعلق التونسي عصام الشوالي هو المدرب الأفضل في العالم ، سواء فاز على برشلونة أم لا ، لكنه أثبت أحقيته بهذا اللقب.
كلوب قاد ليفربول اليوم لاكتساح برشلونة بالأداء والنتيجة ، لم يرتجف خوفاً بعد ثلاثية الذهاب واقتراب فقدان لقب الدوري الإنجليزي والإصابات التي أبعدت محمد صلاح وروبرتو فيرمينو ونابي كيتا عن المباراة ، وأندري روبرتسون خلالها ، بل أثبت قوة أفكاره الهجومية أمام الضعيف إرنيستو فالفيردي.
بالنسبة للاعبين فإن الثنائي ديفوك أوريجي وجيورجينيو فاينالدوم كانوا الأفضل ، الأول لعب دوراً كبيراً افتقده الفريق في الذهاب من خلال تواجد مهاجم في العمق ، وسجل ثنائية ، بينما دخل الثاني بديلاً وسجل هدفي التأهل.
الأسوأ : فالفيردي وألبا وبوسكيتس
هنا علينا البدء من اللاعبين ، جوردي ألبا قدم أمام ليفربول أسوأ مباراة له مع برشلونة وفي مسيرته الكروية ، جبهة يسرى سيئة للغاية على عكس التوقعات وما حدث في مباراة الذهاب ، عندما كانت اليمنى سيئة واليسرى مرعبة ، لكن اليوم الأمر كان مختلف وسيرجي روبرتو كان رائعاً أمام ساديو ماني في دقائق كثيرة.
ألبا تسبب بالهدفين الأول والثاني ، بأخطاء لا يرتكبها لاعبين صاعدين ، هل هنالك لاعب بحجم الإسباني لا يستطيع التعامل مع الكرات بهذه الطريقة ؟! ، وليس هكذا فقط بل كان سيئاً على الصعيد الهجومي.
سيرجيو بوسكيتس أيضاً لم يكن اليوم في أفضل أحواله ، ولنبدأ بالحديث عن إرنيستو ، هنالك سؤال : لماذا أخرج فيدال بدلاً من إخراج بوسكيتس ؟!.
فالفيردي كما حدث في الموسم الماضي أمام روما لم يستطع منح برشلونة الشخصية اللازمة ، فريق متأخر ويبحث عن التأهل لا يستطيع الوصول إلى المرمى ؟! ، على الأقل قم بتهديد أليسون بيكر.