منتدى الإعلاميين يدعو إلى توفير بيئة إعلامية آمنة

الخميس 02 مايو 2019 01:29 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

تُحيي الأسرة الإعلامية اليوم العالمي لحرّية الصحافة الموافق للثالث من مايو، مؤكدة من جديد ضرورة تحقيق حرّية الصحافة من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية، وتوفّر الضمانات القانونية والفعليّة لضمان أمن الصحفيين أثناء تأديتهم لمهامهم، والتحقيق السريع والفعّال في الجرائم المرتكبة ضد حرّية الصحافة.

تمر ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة على وقع استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحرية الصحافة، فدماء الصحفيين الفلسطينيين خلال مسيرات العودة لم تجف بعد، وصور الزميلين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين تطارد المحتل وتلعنه صباح مساء، فضلاً عن أكثر من 300 إصابة في صفوف الصحفيين برصاص الاحتلال وقنابل الغاز منذ انطلاق مسيرات العودة نهاية مارس 2018، كما لا يزال أكثر من 20 صحفياً فلسطينياً يقبعون في سجون الاحتلال يتقدمهم الكاتبة الإعلامية لمى خاطر والزميل بسام السايح الذي يعاني من مرض عضال.

يضاف إلى ذلك تغول الاحتلال الإسرائيلي على المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، لاسيما قصفه وتدميره الهمجي لمقر قناة الأقصى الفضائية في قطاع غزة، واقتحامه لمقر وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية في الضفة الغربية، وغير ذلك من الانتهاكات التي تعكس الطبيعة الإجرامية والعدوانية للاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

إننا في منتدى الإعلاميين الفلسطينيين نؤكد أن الإجراءات التعسفية لسلطات الاحتلال تهدف إلى طمس الحقائق في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي، وأنها تندرج في إطار سياسات تكميم الأفواه ومنع نقل حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية، وإزاء ذلك، نطالب بضرورة وجود تدخل فاعل وملزم لكافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية ونشطاء حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية والدولية ذات العلاقة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين للقيام بواجبهم تجاه توفير الحماية للصحفيين ووقف ملاحقة ووسائل الإعلام ورفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحقهم وضمان حريتهم الصحفية.

كما نؤكد على ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الصحفيين القابعين في سجونها، والكف عن اعتقال الصحفيين والزج بهم في زنازين مظلمة لا لشيء سوى ممارستهم لمهنة الإعلام.

وفي ذات السياق، يدعو منتدى الاعلاميين الفلسطينيين الجهات الفلسطينية للعمل وفقاً لالتزاماتها في احترام مبدأ حرية الصحافة بكل ما تعنيه هذه الحرية دون انتقاص على أن يسود حكم القانون في كل ما يتصل بأداء الصحافة والصحفيين، وليس الاجراءات الإدارية والسياسية المعيبة كالاعتقالات والمصادرات وأسلوب الرقابة.

ويشدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين على ضرورة تحقيق وحدة الجسم الصحفي الفلسطيني عبر تجسيد الشراكة الحقيقية والعملية من خلال تركيز الجهود لإصلاح نقابة الصحفيين وضخ دماء جديدة فيها عبر انتخابات وفق الأصول المهنية والأعراف الديمقراطية بما يعكس النبض الحقيقي للوسط الصحفي، كما ندعو إلى دعم حق الصحفيين في حرية التنقل والسفر بما يمكنهم من أداء واجباتهم المهنية على الوجه الأمثل وتطوير قدراتهم من خلال المشاركة في مختلف الفعاليات محلياً ودولياً.

ويطالب بضرورة العمل معاً على تقييم حال حرية الصحافة في كل أنحاء العالم؛ والدفاع عن الإعلام أمام الهجمات التي تشن على حريته؛ والإشادة بالصحافيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم، فهذا اليوم فرصة للاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة كما ذكرها اعلان "ويندهوك".

وختاماً، يؤكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن الممارسات والجرائم الإسرائيلية قتلاً ومطاردة واعتقالاً لن ترهب الصحفيين الفلسطينيين ولن تعوق إيمانهم بعدالة قضيتهم واستمرارهم في أداء رسالتهم المهنية مهما بلغت التضحيات.