طالب مركز الأسرى للدراسات اليوم الأحد مجموعات الضغط الدولية والمؤسسات الإنسانية والجهات القانونية والحقوقية للضغط على الاحتلال لإنهاء سياسة العزل الانفرادي بحق الأسرى ، ونقلهم للعيش مع زملائهم دون استهداف لنفسياتهم وصحتهم .
جاءت هذه المطالبة في أعقاب التقارير التى وصلت المركز والتى تؤكد محاولات أجهزة الأمن الاسرائيلية للمس بالأسرى المعزولين على المستوى الصحى والنفسى والنضالى ، وأن إدارة السجون تحاول خلط الأوراق بنقلهم ووجودهم مع المدنيين الجنائيين اليهود في بعض الأقسام وأثناء عمليات النقل .
وقال الباحث المختص الدكتور رأفت حمدونة أن أوضاع الأسرى المعزولين فى غاية القسوة من الناحية الجسدية والنفسية ، حيث انعكاس ظروف الزنازين السيئة على نفسياتهم وصحتهم كالرطوبة وقلة التهوية وعدم دخول الشمس للزنازين مع وجود حشرات وقلة الحركة وسوء الطعام كماً ونوعاً والاستهتار الطبى والضغط النفسى والانقطاع عن العالم الخارجى ومنع العلاقات بين الأسرى والحرمان من بديهيات الحقوق الأساسية كالزيارات والاتصال بالأهالى ومشاهدة التلفاز أو قراءة الصحف وعدم ادخال الكتب ومنع التعليم ، والخروج إلى ساحة النزهة (الفورة) مقيدي الأرجل والأيدي ، والتعرض للاستفزازات المتواصلة من السجان والجنائيين والاقتحامات الليلية والتفتيشات العارية ، ووجودهم في زنازين تفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية والمعيشية وتشكل خطراً حقيقياً على حياة الأسرى ومستقبلهم وإمكانياتهم .
وأكد د. حمدونة أن سياسية العزل الانفرادى تشكل انتهاكاً للمادة رقم 76 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي منعت بشكل واضح "النقل الفردي أو الجماعي بالإضافة إلى الترحيل للأفراد من الأراضي المحتلة إلى أراضي القوة المحتلة".