أكد طلال ابو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الاحد، على أن هناك جهودا تبذل من مصر لتهيئة الأجواء والمناخات اللازمة للوصول الى مقاربة مع كل الأطراف من أجل عقد اجتماع وطني شامل.
وأشار أبو ظريفة في تصريحات صحفية، إلى أن مصر تعمل من أجل الدعوة لحوار وطني شامل من خلال الأمناء العامين للفصائل، للتباحث في ثلاثة ملفات رئيسية هي: تشكيل حكومة وحدة، وإجراء انتخابات شاملة، والاتفاق على برنامج وطني لإحداث تقارب بين كافة الأطراف الفلسطينية وتعزيز الشراكة.
واوضح ، أن المسؤولين المصريين وعدوا مؤخرا باستكمال الجهود التي بذلت في موسكو من أجل كسر الجليد القائم بين حركتي فتح وحماس، بغض النظر عن نتائج موسكو، وذلك لإحداث مقاربات جدية من أجل إنهاء الانقسام.
وحول اجتماع الهيئة بقيادة حماس في غزة، قال ابو ظريفة، إن الاجتماع بحث عدداً من القضايا المتعلقة بالجهود المصرية لإلزام الاحتلال بتفاهمات الهدوء، والملفات المتعلقة بالحصار الإسرائيلي على القطاع، وملف المصالحة و"صفقة القرن" الأميركية.
وأضاف: إن المجتمعين أكدوا على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية استنادا للاتفاقيات الموقعة، وأنه لا يمكن مجابهة مخاطر "صفقة القرن" والتحديات الأخرى بدون إنجاز ملف المصالحة.
ولفت ابو ظريفة، الى أن الاجتماع بحث "صفقة القرن" في ظل هرولة الولايات المتحدة لخلق حالة من الالتفاف حولها، وقال بأن المطلوب من مصر لموقعها ومكانتها تحصين الحالة العربية للتصدي لهذه الصفقة.
وفيما يتعلق بمسيرات العودة على حدود غزة، أكد القيادي في الجبهة ابو ظريفة على استمرارها في ظل استهداف الاحتلال للمتظاهرين وعدم التزامه بالتفاهمات التي أعطاها للمصريين على مرحلتين خلال أسبوعين و6 أشهر، لافتا إلى أن الأوضاع ذاهبة للانفجار وأن الاحتلال يتحمل المسؤولية عن ذلك.
وأشار الى أن الوفد المصري الأمني توجه للاحتلال الإسرائيلي حاملا رسائل واضحة، موضحا أن الوفد سيصل غزة يوم الثلاثاء حاملا الرد.
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، على أن المسيرات مستمرة، ويجري التحضير لمليونية في الثلاثين من الشهر الجاري، وأن هناك تمسكاً بزخمها الجماهيري وسلميتها من أجل تحقيق أهدافها، وأنها ستستمر بشكلها الحالي مع اتساعها جماهيريا بشكل أكبر.
وكان اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قد التقى مساء اليوم بقيادة هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار التي تضم شخصيات من الفصائل الفلسطينية، ومن جهات حقوقية واجتماعية ونسائية وغيرها.