دعا رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم محمود إسماعيل، في بيان له اليوم الأحد، إلى تضافر الجهود الوطنية والعربية والإسلامية والدولية، لمناصرة الكفاح المقدس الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، للحفاظ على عروبة الفكر والذاكرة في أذهان أبنائنا الطلبة، في ظل الحرب الشعواء التي يمارسها الاحتلال تجاه المناهج الفلسطينية.
وأوضح إسماعيل أن هذه الحرب تهدف لحصار الوزارة بذراع وعيها، المتمثل بالمنهاج الفلسطيني في مناطق العاصمة القدس خاصة، وفي كافة المدارس الفلسطينية، عن طريق الضغط على برلمانيين حول العالم لإدانة هذا المنهاج ووصفه بالمحرض، وبالتالي قطع المساعدات والدعم عنه، بعد أن انتصر العالم وخاصة الدول الأوروبية له والتصويت عليه ومنحه الثقة، وذلك سعياً لفرض مناهجه التهويدية والمزيفة، من أجل محو الوعي والذاكرة الفلسطينية من عقول الطلبة وإجبارهم على تلقي رسائل مشوهة ومفبركة من قبل الاحتلال.
وأشار إلى ضرورة الوقوف بقوة مع الوزارة وعدم إهمال هذه القضية الهامة والمصيرية في نضال الشعب الفلسطيني المستمر والهادف لنيل الحرية بكافة أشكالها، ومن أهمها الحق الطبيعي باختيار المناهج التي تتناسب مع تاريخنا العريق والفكر العربي الأصيل، والمرتبط بهذه الشواهد والدلائل التي أبت أن تمحى رغم المحاولات المستمرة للاحتلال لتشويهها وتحريفها.
وفي ذات السياق، أوضح أيضاً بأن اللجنة الوطنية ستكرس جهودها وعضويتها في كافة المنظمات وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة"الإيسيسكو" والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، لتوسيع رقعة الدعم لمساعي وزارة التعليم العالي الفلسطينية، في سبيل إجهاض الحملة الاحتلالية ضد المناهج.
وجاء ذلك بعد أن كشفت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية عن حملة "إسرائيلية" جديدة، يهدف الاحتلال من خلالها لضرب المناهج الفلسطينية عن طريق مؤسسات صهيونية يقودها عملاء سابقون في الموساد وجنرالات عاملين في صفوف الاحتياط أو متقاعدين؛ لمهاجمة المنهاج الفلسطيني والنيل منه، إذ يحاول هؤلاء عبر اختلاق الذرائع والحجج الواهية؛ وسم المنهاج الفلسطيني بالمحرض.