دعا حزب الشعب الفلسطيني إلى ضرورة إجراء تقييم جماعي جاد ومسؤول لمسيرات العودة، التي يجرى تنظيمها أسبوعيا في قطاع غزة، وضبطها بما ينسجم والمصلحة الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني، وبما يحافظ على أبناء شعبنا ويخفف من خسائرهم إلى أدنى حد، ويضمن الابتعاد عن توظيفها لمصالح فئوية، او وضع مخرجاتها في سياقات تشوه وتبخس من مضمونها الوطني الكفاحي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس محافظة الحزب في محافظة شمال غزة، والذي يأتي ضمن سلسة اجتماعات يجرى تنظيمها مركزيا في محافظات غزة الخمس، وذلك بحضور نائب الأمين العام للحزب نافذ غنيم، وعضو اللجنة المركزية رفيق المصري، والقيادي في هيئة الرقابة والتحكيم الحزبية احمد الأشقر .
و أكد المجتمعون على ضرورة استنهاض وتفعيل جميع عوامل القوة الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن وما تخطط له اسرائيل من نسف كامل للمشروع الوطني، وفي مقدمة ذلك الإنهاء الفوري لحالة الانقسام الكارثية، بما في ذلك تنظيم انتخابات عامة تمكن شعبنا من اختيار ممثليهم تجسيدا للوحدة الحقيقية على الأرض، والعمل على ضمان الالتزام بنتائج هذه الانتخابات من الكل الوطني، وكذلك الذهاب إلى إستراتيجية وطنية موحدة تعيد الاعتبار للوجه الكفاحي لشعبنا ضد الاحتلال الإسرائيلي باعتباره الحلقة المركزية في النضال الفلسطيني .
و وصف المجتمعون خطوة تشكيل التجمع الديمقراطي الفلسطيني بالهامة، وبأنها ضرورة وطنية واجتماعية يجب العمل على إنجاحها، داعين إلى ضرورة ترفع جميع القوى المشاركة فيه عن اي من النزعات الفئوية، التي كانت في السابق احد الأسباب الرئيسية في فشل مثل هذه المحاولات، مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية تميز هذا التجمع بوجهة يسارية لتبرر وجوده الموضوعي كحالة جمعية تختلف عن المكونات الأخرى.. وللمساعدة في إبراز وجهته الاجتماعية المساندة والمدافعة عن حقوق الفئات المسحوقة والمظلومة.
وثمن المجتمعون موقف الحزب الواضح والجريء من قانون الضمان الاجتماعي، داعين للمزيد من الحوار بين جميع الأطراف للوصول إلى تفاهمات مشتركة قبل تطبيقه، بما يحقق أقصى درجات العدالة لصالح العمال، ويعزز ثقة أبناء شعبنا به وبالية إدارة صندوقه المالي.
وعلى صعيد أخر، أكد الجميع على توجههم لمواصلة استنهاض أوضاع الحزب الداخلية، والعمل على ترتيب صفوفه لرفع وتيرة تفاعله وتأثيره في أوساط الجماهير، وبما يساعد في التحضير الجاد والعملي لتهيئة المناخات المناسبة للتقدم على طريق عقد المؤتمر العام الخامس للحزب.