استمرت تكنولوجيا “الذكاء الاصطناعي” في تسجيل طفرات كبيرة خلال العام 2018، حيث تسابق العلماء وشركات الإنتاج نحو تحقيق مزيد من الابتكارات، لتحافظ هذه التكنولوجيا على البقاء في الصدارة وتستمر في خطف الأضواء. كما حقق القطاع التكنولوجي أيضاً العديد من الابتكارات في المجال الطبي محققاً اختراقات كبرى في المجال الطبي.
وإضافة إلى الاختراقات الكبيرة في المجال الطبي، فقد تواصل التطور العسكري الهائل واستمر السباق بين الولايات المتحدة وروسيا من أجل توظيف أحدث أنواع التكنولوجيا في مجال التسلح ومختلف المجالات العسكرية.
كما تميز العام بتحقيق اختراقات جديدة أيضاً في عالم الطيران، في الوقت الذي تستمر فيه طفرة إنتاج الطائرات بدون طيار “الدرون” التي تجتاح العالم والتي دخلت كافة المجالات وكافة القطاعات في العالم.
وفيما يلي أبرز عشرة ابتكارات تكنولوجية سجلها العالم خلال عام 2018:
أولاً: طبيب آلي بكفاءة عالية
نجح علماء التكنولوجيا في بريطانيا من ابتكار “طبيب آلي” عبارة عن “الروبوت” الأول من نوعه في العالم ويختص في تشخيص أمراض القلب وفحص الشرايين واستكشاف حالة القلب عند المرضى.
وقال العلماء إن “الطبيب الآلي” أثبت براعة ودقة تتفوق بشكل كبير على أداء الأطباء التقليديين من البشر، فضلاً عن أنه سوف يوفر على الحكومة البريطانية ملايين الدولارات سنوياً.
وقالت جريدة “دايلي ميل” البريطانية إن “الروبوت” المبتكر قد يؤدي إلى انقاذ هيئة الخدمات الوطنية الصحية في بريطانيا برمتها وينهي الأزمة المالية التي تعاني منها منذ سنوات، وذلك بسبب أن هذا “الروبوت” يوفر على الحكومة أكثر من 300 مليون جنيه استرليني (400 مليون دولار) سنوياً، وذلك بفضل التكلفة المنخفضة له مقارنة بالفحوص التقليدية التي يخضع لها مرضى القلب.
ويتواجد الطبيب الآلي الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي في مستشفى “جون رادكليف” في مدينة أوكسفورد، ويتمتع بقدرة عالية على التشخيص السريع والفعال لأمراض القلب، كما أنه يتمتع بدقة عالية مقارنة بأداء الأطباء العاديين.
ثانياً: طائرة خارقة
فاجأت شركة “بوينغ” الأمريكية العالم في شباط/ فبراير الماضي بكشفها عن نموذج جديد لطائرة نفاثة خارقة سوف ترى النور قريباً، وأهم ما يميزها هو سرعتها الكبيرة، حيث تستطيع الدوران حول الكرة الأرضية بأكملها خلال مدة تتراوح بين ساعة و3 ساعات فقط.
وقال غي نوريس من مجلة “أفييشن ويكلي” إن الطائرة الجديدة سيُطلق عليها اسم “فالكري 2” وستحلق بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت، حسب ما نقلت جريدة “اندبندنت” البريطانية.
ويتوقع أن تنافس الطائرة الجديدة طائرة “إس آر 72” وهي النموذج المطور من طائرة “إس آر 71” أسرع طائرة في العالم.
ويتشابه تصميم طائرة بوينغ الجديدة وطائرة “إس آر 72” التي تعمل عليها شركة “لوكهيد مارتن” لصالح الحكومة الأمريكية، ويستخدم كلاهما محركات تربو مشتركة الدوران التي ستنطلق بسرعة 3 أضعاف سرعة الصوت.
ويبدو أن طائرة “بوينغ” سوف تتفوق على الطائرة الخارقة التي أعلنت عنها شركة “Boom Supersonic” عام 2017 والتي من المفترض أن ترى النور بحلول العام 2025 وستكون قادرة على قطع المسافة من لندن إلى نيويورك في ثلاث ساعات و15 دقيقة فقط، بدلاً من ثماني ساعات حالياً، أي أن سرعتها أكثر من ضعف سرعة الطائرات التجارية الموجودة في مطارات العالم حالياً.
وكانت شركة “Boom Supersonic” قد قالت سابقاً بأنها ستبدأ أواخر عام 2018 اختباراتها لطائرة من نوع “بيبي بوم” ستبلغ سرعتها 2330 كلم في الساعة الواحدة.
ثالثاً: سيارات ذكية
دخل مشروع “السيارات ذاتية القيادة” مرحلة جديدة خلال عام 2018 بالإعلان عن تطوير تقنية من شأنها أن تجعل السيارة بالغة الذكاء وقادرة على استكشاف الخطر بقدرة أعلى من البشر أنفسهم، ما سيجعل السيارات بدون سائق أكثر أمانا على الطريق.
وأظهرت تقارير منشورة في آذار/مارس الماضي أن السيارات ذاتية القيادة ستتضمن تكنولوجيا تجعلها قادرة على اكتشاف الخطر قبل ظهوره واقترابه.
وتقول المعلومات إنه يجري تطوير تكنولوجيا سيتم تزويد السيارات ذاتية القيادة بها، وهي تكنولوجيا الليزر التي سُضاف لها خوارزمية بإمكانها خلق صور للأجسام المخبأة وراء الزوايا، مما يجعل السيارات ذاتية القيادة ترى “المخاطر قبل وقوعها”.
ويمكن استخدام هذا النظام أيضا للرؤية من خلال أوراق الأشجار من السماء، أو إعطاء فرق الإنقاذ القدرة على العثور على الأشخاص المحاصرين خلف الجدران والأنقاض.
وقال الدكتور ماثيو أوتول، وهو باحث مشارك في الدراسة التي يجريها علماء من جامعة “ستانفورد”: “هناك فكرة قديمة تقول إنه لا يمكن تصوير الأجسام ما لم تكن مرئية مباشرة للكاميرا، لكننا توصلنا إلى طريقة للالتفاف على هذه الحواجز”.
ويستند النظام الجديدة لتقنيات مثل “LiDAR” وهي أداة مستخدمة في رسم الخرائط الأثرية، عن طريق إرسال نبضات ليزرية نحو السطح وقياس الوقت الذي يستغرقه الضوء لينعكس، ما يساعد العلماء في بناء نموذج ثلاثي الأبعاد للهيكل المتوقع، لكن التكنولوجيا الجديدة يمكنها فعل ما هو أكثر بتصوير ما حول الزوايا.
وتعتمد تقنية “LiDAR” على الأشعة فوق البنفسجية المرئية بالقرب من الأشعة تحت الحمراء، والتي عن طريقها يمكن التقاط صور جميع الأجسام، بما في ذلك الكائنات غير المعدنية والصخور والمركبات الكيميائية والغيوم، والمطر والغبار الجوي، وهذا ما يتيح بناء النموذج ثلاثي الأبعاد للجسم المختبئ.
رابعاً: آلة تقرأ الأفكار
توصلت التكنولوجيا الحديثة إلى ابتكار الجهاز الأكثر قدرة على استقراء الدماغ واستكشاف ما يدور في عقل الإنسان من أفكار، وهو ما يعني أن البشر لن يعودوا قادرين على إخفاء أسرارهم قريباً.
وطور علماء أمريكيون آلة قراءة ذهنية يمكنها ترجمة أفكار الأشخاص وعرضها بشكل نصي فوريا وذلك بمعدل دقة يصل 90 في المئة أو أكثر، فيما نقلت جريدة “دايلي ميل” البريطانية عن العلماء قولهم إن الآلة تعمل من خلال تفسير الحروف الساكنة في أدمغتنا، ويعتقدون أنها قادرة في يوم من الأيام على مساعدة المرضى، الذين يعانون من ظروف لا تسمح لهم بالتحدث أو التنقل.
وتقوم الآلة، التي تمكن علماء من جامعة كاليفورنيا الأمريكية من تطويرها بتسجيل وتحليل تركيبة حروف العلة والحروف الساكنة، التي نستخدمها عند بناء جملة في عقولنا، وتُفسر هذه الجمل على أساس الإشارات العصبية بحيث يمكن ترجمتها إلى نص بشكل فوري.
وتم شرح تفاصيل عمل هذه الآلة الذكية الجديدة في مجلة الهندسة العصبية، لكن ليس من الواضح حتى الآن متى يمكن أن تصبح جاهزة للاستخدام.
ويدعي العلماء أن الآلة قادرة على استخدام كلمات لم يُسمع بها من قبل.
ويمكن لها أن تشكل طفرة في عالم التحقيق والاستخبارات والأمن، حيث من المحتمل استخدامها كبديل لأجهزة كشف الكذب، أو بديل للأساليب التي يستخدمها المحققون في عمليات الاستجواب.
خامساً: جهاز التحكم في الأحلام
تمكن علماء أمريكيون من ابتكار آلة تتيح للأشخاص التحكم بأحلامهم أثناء النوم، وهو الأول من نوعه في العالم ويهدف إلى توفير الراحة الأكبر للأشخاص خلال نومهم.
ويستخدم الجهاز الذي يحتوي على تكنولوجيا جديدة مرحلة تُعرف باسم “Hypnagogia” من أجل التحكم بالأحلام خلال النوم، ويعتمد الجهاز الذي يحمل اسم “Dormed Dormio” على هذه المرحلة التي تحدث في لحظة ما بين النوم والاستيقاظ، وهي الفترة التي من المرجح أن تتذكر فيها أحلامك.
ويأمل العلماء أن تساعد عملية السيطرة على الأحلام، في الحالة “شبه الشفافة” الناس على تنشيط التفكير الإبداعي.
ويتكون الجهاز، الذي طُور من قبل الباحثين في مختبر “MITMedia” الأمريكي من جزأين: قفاز يرتديه المستخدم، وروبوت متحدث بجانب السرير للتأثير على أفكار الشخص. وتوجد مستشعرات في كف القفازات تراقب الشخص النائم وترصد أفكاره، وذلك من خلال إغلاق يد المستخدم للضغط على المستشعرات.
سادساً: اكتشاف السرطان آلياً
تمكن علماء أوروبيون وأمريكيون من تحقيق اختراق طبي كبير بالتوصل إلى طريقة يتم فيها استخدام تقنيات “الذكاء الاصطناعي” في الكشف عن مرض السرطان، وبمهارة وكفاءة أعلى من الأطباء التقليديين، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى اكتشاف المرض في مراحله الأولى بشكل أسرع وأفضل.
وحسب أحدث الصيحات التي تم الإعلان عنها في حزيران/يونيو الماضي فان بمقدور نظام جديد يعتمد تقنية الذكاء الاصطناعي أن يقوم بتشخيص سرطان الجلد بشكل مبكر وبدقة عالية وأداء أفضل من الأطباء العاديين.
وطور هذه التكنولوجيا الجديدة فريق بحث من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، حيث تم إجراء اختبار للمقارنة بين أداء هذا النظام – وهو عبارة عن شبكة عصبية عميقة التعلم، وبين أداء 58 طبيب أمراض جلدية من 17 دولة لتشخيص أورام سرطانية خبيثة وحميدة، وانتهى الاختبار إلى تغلب النظام الالكتروني على الأطباء الـ58.
وتمكن النظام من الكشف الدقيق عن السرطان بنسبة 95 في المئة من خلال صور الأورام السرطانية والأورام الحميدة، في حين كانت نتيجة الفريق الطبي المكون من 58 طبيبا متخصصا في الأمراض الجلدية دقيقة بنسبة 87 في المئة فقط.
كما طور باحثون صينيون تقنية يمكن أن تشخص سرطان البروستاتا بدقة مماثلة لأخصائي علم الأمراض. ونجح باحثون في جامعة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية بتطوير برنامج لتحديد شكل سرطان أورام الرأس والرقبة بدقة، وقد تمكن أخصائيو علاج الأورام بالإشعاع من استهداف الخلايا السرطانية بشكل أكثر دقة بفضل هذا البرنامج الجديد.
كما طور علماء من يوكوهاما في اليابان برمجيات يمكنها اكتشاف سرطان القولون في مراحله الأولى بدقة تصل إلى 86 في المئة وهذه الدقة ممتازة حيث يصعب تحديد هذا النوع من السرطان قبل أن تصبح الأورام خبيثة ومميتة بعدما تتمكن الخلايا السرطانية من مجرى الدم، لذلك فإن الكشف المبكر أمر بالغ الأهمية ويساعد في تحسين نتائج العلاج.
ويعمل الباحثون في كلية “إمبريال كوليدج” في لندن مع مختبرات “ديب مايند” التابعة لشركة ألفابت على تطوير تقنيات مبنية على الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة فحص سرطان الثدي.
سابعاً: إعادة البصر لفاقده خلال دقائق
نجح علماء بريطانيون يعملون في أشهر وأهم مستشفى للعيون في العالم بالتوصل إلى اكتشاف جديد من شأنه أن يعيد البصر لفاقده خلال دقائق معدودة فقط.
ونفذ الأطباء الذين يعملون في مستشفى مورفيلدز للعيون بالعاصمة البريطانية لندن في تموز/يوليو الماضي تجربة رائدة استخدموا فيها الخلايا الجذعية لإعادة نمو الخلايا المسؤولة عن الرؤية التفصيلية في العين، ونجحوا في ذلك ليسجلوا اختراقاً طبياً كبيراً وهائلاً.
وبفضل التجربة تمكن اثنان من المرضى، وهما رجل في الثمانينات وامرأة في الستينات من العمر، من القراءة مرة أخرى بعد هذه التجربة الناجحة، حيث كانا يعانيان من ضعف بصري حاد تسبب في إصابتهما بالضمور البقعي المرتبط بالسن “AMD” والذي يؤدي إلى العمى.
وقد تم تسجيل تحسن في البصر لدى الشخصين اللذين خضعا للتجربة، بشكل كبير بعد 12 شهرا من الخضوع للعلاج بالخلايا الجذعية عن طريق زراعتها في شبكية العين.
ثامناً: طباخ آلي
دخل الإنسان الآلي بقوة في عام 2018 إلى المطابخ والمطاعم، وظهر أول طباخ آلي من نوعه في الولايات المتحدة ويتمتع بقدرات عالية، حيث يصنع 300 برغر يومياً.
و”الروبوت” الجديد اسمه “فليبي” وأصبح قادراً على التعامل مع البشر بعد أن تم تعليمه بعناية كيفية التصرف، وتم تكليفه بالعمل في المطبخ من أجل إعداد ساندويشات البرغر، على أن الطباخ الآلي الجديد الوافد إلى المطعم يعمل طيلة أيام الأسبوع السبعة دون الحاجة إلى راحة أو عطلة نهاية أسبوع، وينتج يومياً 300 ساندويش “برغر” بانتظام.
وشكل “الطباخ الآلي” حلاً مهماً لمشكلة الازدحام التي يعاني منها مطعم “كالي برغر” في مدينة باسادينا بولاية “كاليفورنيا” الأمريكية، حيث تمكن من تخفيف الازدحام اليومي للزبائن، وذلك على الرغم من أنه استقطب أعداداً كبيرة من المهتمين في المدينة الراغبين بتجربة الشطائر المصنوعة على يد طباخ آلي.
تاسعاً: يد صناعية تتفوق على البشر
تمكن باحثون وخبراء تكنولوجيا من تطوير يد صناعية يمكنها أن تتعلم من الإنسان مباشرة وتكتسب المهارات اللازمة، ومن ثم تتصرف دون الحاجة إلى تدخل بشري، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تواصل تطورها المذهل في العالم.
وتمكنت المجموعة البحثية “OpenAI” المتخصصة في ابتكارات وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي من التوصل إلى طريقة جديدة تحسن قدرات الروبوتات في تعلم المهام الإنسانية، من خلال التحكم في الأشياء وتحريكها بالسهولة ذاتها التي تتمتع بها اليد البشرية.
وأطلق الباحثون على التقنية الجديدة اسم “Dactyl” وقد نجحت في أن تدفع يد الروبوت إلى تعلم حركات جديدة عن طريق التجربة والخطأ، وعملت بمثابة اليد الحقيقة اعتمادا على مجموعة من البيانات دون أي تدخل بشري.
ووجد الباحثون أن اليد الآلية كانت قادرة على أداء أنواع مختلفة من القبضات التي كانت حصرية للبشر في السابق، مثل النقل الثلاثي والذي يتضمن استخدام الإبهام والسبابة والإصبع الأوسط، جنبا إلى جنب مع استخدام طريقة لنقل الأشياء باستخدام الإبهام والسبابة فقط.
وتعني هذه المعلومات أن النظام الجديد أصبح قادراً على استكشاف القدرات البشرية في تحريك اليد وتكييفها لتتناسب بشكل أفضل مع قدرات الآلة.
عاشراً: تخزين الطاقة
تمكن العلماء في عام 2018 من التغلب على واحدة من مشاكل الطاقة المزمنة والرئيسية في العالم والتي تؤثر على أسعارها وتكاليفها، وهي مشكلة التخزين.
ويزداد الاعتماد بشكل مستمر على الطاقة الشمسية التي دخلت في العديد من مناحي الحياة، لكن الكثير من المنشآت تشكو من عدم القدرة على تخزين هذا النوع من الطاقة لمدد طويلة، فمثلاً لا يمكن الاحتفاظ بالطاقة الشمسية التي يتم توليدها صيفاً إلى حين حلول فصل الشتاء فيتم استخدامها، بل في كثير من الاحيان لا يمكن تخزين الطاقة الشمسية التي يتم توليدها نهاراً إلى الليل من أجل استخدامها.
وطور علماء في السويد سائلاً متخصصاً يسمى الوقود الشمسي الحراري، يمكنه تخزين الطاقة من الشمس لمدة تزيد عن عقد من الزمان.
وقال تقرير نشرته شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية “إن الوقود الحراري الشمسي يشبه بطارية قابلة لإعادة الشحن، ولكن بدلا من الكهرباء، يمكنك وضع ضوء الشمس في الداخل والحصول على الحرارة، عند الطلب”.
وحسب جيفري غروسمان، وهو مهندس يعمل بهذه المواد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، فان “السائل هو في الواقع جزيء في شكل سائل حيث أن العلماء من جامعة تشالمرز للتكنولوجيا، والسويد يعملون على تحسينه لأكثر من عام”.
ويتكون هذا الجزيء من الكربون والهيدروجين والنيتروجين، وعندما يصاب بأشعة الشمس، فإنه يفعل شيئاً غير عادي: يتم إعادة ترتيب الروابط بين ذراتها وتتحول إلى نسخة جديدة نشطة من نفسها، تسمى “أيزومر”.
ويتم التقاط الطاقة من الشمس بين الروابط الكيميائية القوية للايزومر، وتبقى هناك حتى عندما يبرد الجزيء إلى درجة حرارة الغرفة.
وعندما تكون الطاقة مطلوبة – مثلا في الليل أو خلال الشتاء – يتم ببساطة سحب السائل من خلال محفز يعيد الجزيء إلى شكله الأصلي، مما يطلق طاقة في شكل حرارة.