فرضت المحكمة المركزية في مدينة اللد اليوم، الخميس، السجن المؤبد على ناصر الشوا (53 عاما) وذلك بعد إدانته بجريمة قتل زوجته هويدة الشوا (43 عاما) من مدينة يافا، والتي اقترفها أثناء تواجدهما في منطقة نابلس بالضفة الغربية في تاريخ 23.10.2016.
وكان ناصر الشوا قد اعترف في تاريخ 05.07.2017 بجريمة قتل زوجته هويدة الشوا، وفق الرد على لائحة الاتهام التي قدمت ضده بتاريخ 21.11.16، علما أنه منذ اقترافه الجريمة واتهامه كان مصرا على أنه لم يرتكب الجريمة، حيث ادعى أنه تعرض للاعتداء، وأن الجريمة وقعت عليهما بعد سطوٍ مسلح من قبل مجهولين.
ويستدل من رد المحامي الموكل بالدفاع عن المتهم على لائحة الاتهام في المحكمة المركزية، كما جاء في محضر الجلسة، أن 'المتهم ناصر الشوّا لم يتعمد قتلها وأن الاعتداء حصل بعد شجار دار بينهما في السيارة وهما في طريقهما إلى يافا'.
وأضاف محامي الدفاع أنه "قبيل الشجار، أوقفت الزوجة عمل محرك السيارة في مكان الجريمة بمنطقة نابلس، وحاولت الاعتداء على الزوج، بعد أن حصلت لها نوبة 'هستيريا' كما حصل معها في السابق".
وبموجب هذا الاعتراف، قدم طلب الدفاع تعديل لائحة الاتهام، غير أن الخلاف بقي على البند الأهم في لائحة الاتهام، وهو ما نسب إليه بارتكابه جريمة القتل المتعمد، في محاولة لتعديلها إلى القتل غير المتعمد.
ونسبت النيابة في لائحة اتهام للزوج تهم القتل وعرقلة مجريات التحقيق وتقديم شهادة وأقوال كاذبة.
ويستدل من لائحة الاتهام أنه 'في تاريخ 22.10.2016 سافر المتهم مع زوجته إلى قلقيلية ونابلس في جولة ولزيارة قريبة عائلة المتهم في قرية بديا، وعند الساعة 00:13 تقريبا خرج الزوجان من بيت قريبة العائلة واستقلا سيارتهما، وعند بداية طريق السفر قرر المتهم قتل زوجته. وأوقف السيارة في جانب الطريق، في منطقة بركان وكريات نطيفيم، وخرج من سيارته وانهال بالضرب على زوجته ووجه لها ضربات على رأسها وجسمها، مستعملا آلة حديدية وحجارة كبيرة تواجدت في الطريق. وبعدها قام المتهم بتغطية الآلة الحديدية الملطخة بالدماء بالتراب، ومن ثم أعاد زوجته التي صرخت طلبا للمساعدة إلى السيارة وتابع سفره بالسيارة".
وأضافت أنه "بعد مدة قصيرة من السفر في السيارة، عاد المتهم وأوقف السيارة بالقرب من المنطقة الصناعية 'بركان'، وخرج من السيارة هو وزوجته المرحومة وانهال بالضرب عليها مجددا بقوة، موجها ضربات لرأسها وجسمها بواسطة حجارة. وبعدها قام المتهم بجر زوجته المرحومة إلى السيارة وتابع السفر لمدة قصيرة، ليعود ويتوقف بعدها مرة ثالثة على جانب الطريق ويخرج زوجته من السيارة ويلقيها على الأرض. وعند الساعة 02:17 اتصل المتهم لإسعاف نجمة داوود الحمراء، وقدّم بلاغا كاذبا أنّ المرحومة توفيت نتيجة تعرضهما لسطو عنيف من قبل آخرين قاموا بإيقاف سيارتهما وسرقة نقود وضربوا المرحومة بقوة، وهو بدوره، أي المتهم، حاول مساعدة زوجته".
وختمت بأنّ "المتهم بعمله هذا تسبب بإصابات كثيرة للمرحومة وجرى إعلان وفاتها في المكان".
