“نسجل أهداف كثيرة من الصعب تحقيقها، أنا مدرب جيد دفاعياً، ويمكنني أن اكتب كتاباً حول هذا الموضوع”، هذه كانت كلمات يورجن كلوب مدرب ليفربول قبل عام من الآن عندما أراد السخرية من نفسه وفريقه بسبب الهشاشة الدفاعية.
ليفربول كان يملك هجوماً فتاكاً في العام الماضي بقيادة النجم المصري محمد صلاح وروبيرتو فيرمينو وساديو ماني، لكنه كان يعاني دفاعياً أيضاً بشكل كبير، حيث استقبلت شباكه 38 هدف في البريميرليج الموسم الماضي.
وأوضحت صحيفة ماركا الإسبانية في تقرير نشرته صباح اليوم الاثنين أن يورجن كلوب كان يعلم جيداً أنه من المستحيل منافسة مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي إن لم يعمل على رفع جودة الخط الخلفي وحل جميع المشاكل الدفاعية.
وكانت أولى خطوات المدرب الألماني بالتعاقد مع فيرجيل فان ديك مقابل 85 مليون يورو في يناير الماضي، ليصبح أغلى مدافع في التاريخ، ورغم أن هذه الصفقة أثارت الكثير من الجدل آنذاك، إلا أن كلوب أثبت صحة قراره.
بعد وصول فان ديك، تطور دفاع ليفربول كثيراً في النصف الثاني من الموسم الماضي، ولم يعد يستقبل أهداف كثيرة كما كان يحدث في مرحلة الذهاب، لكن الفريق لم يصل للشكل المثالي على الصعيد الدفاعي، وظهرت الحاجة لحارس مرمى بمواصفات عالية، ولذلك قام كلوب بالتوقيع مع الحارس البرازيلي أليسون بيكر من روما مقابل 75 مليون بصفقة قياسية أيضاً على صعيد حراسة المرمى.
بعد هاتين الصفقتين اللتان تعرض كلوب لانتقادات لاذعة بسببهما، جاءت النتائج مبهرة في الموسم الحالي، حيث حافظ الفريق على قوته الهجومية إلى حدٍ ما، وأصبح يتمتع بصلابة دفاعية كبيرة، فلم يستقبل سوى 6 أهداف فقط في أول 16 جولة، وهو رقم قياسي في البريميرليج لكن يشاركه به تشيلسي في موسمي 2004-05 و2008-09، كما لا يوجد أي فريق تلقى 6 أهداف او أقل في الدوريات الأوروبية الكبرى هذا الموسم باستثناء الريدز.
وقال كلوب عن تطور ليفربول دفاعياً “لقد تحسنا كثيراً على الصعيد الدفاعي، لكن دون أن نقتل فلسفتنا بالهجوم، أصبح هناك توازن كبير، وهذا ما يستحقه الفريق”.
ليفربول يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 42 نقطة من أصل 48 نقطة ممكنة، وبالطبع لا يوجد أحد وصل لهذا الرقم في التاريخ باستثناء مانشستر سيتي الموسم الماضي عندما حصد 46 نقطة، وتشيلسي مع مورينيو في موسم 2005-06 بـ43 نقطة.
واختتمت الصحيفة تقريرها أن كلوب عمل خلال الأشهر الماضية على تحسين الدفاع في المقام الأول، وذلك عبر رفع جودة الخط الخلفي من مدافعين وحارس مرمى، وبعد وصوله لمبتغاه، نجح في خلق فريق صلب جداً دفاعياً وبات مرشحاً بقوة للفوز بلقب البريميرليج هذا الموسم.
