أفاد موقع "واللا" العبري صباح اليوم الأحد بأن قطر تدرس قضية إدخال الأموال مجددا الى قطاع لدفع رواتب موظفي حكومة حماس بغزة في الأسابيع القريبة القادمة وذلك بعد تخوفات من اتهامها بمساندة الإرهاب.
وذكر الموقع العبري أن مصادر قطرية أكدت للموقع أن قطر تدرس كيفية ادخال الأموال الى قطاع غزة وسط تخوفات من زيادة الانتقادات الدولية لقطر على دعمها لحركة حماس بغزة.
وقال موقع "واللا" إنه في حال عدم أيجاد حلول عملية قد يتم إدخال الأموال الى القطاع بنفس الطريقة السابقة عن طريق الحقائب ونقل الأموال عن طريق معبر إيرز.
وزعم الموقع بأنه حصل على وثيقة تشير الى ان قطر تعيد النظر مجدداً في قضية تحويل الأموال لقطاع غزة ليتم دفعها لرواتب لموظفي حماس.
ووفقا للوثيقة خلال الأسابيع الماضية تم تحويل 15 مليون دولار لقطاع غزة نقداً وخلال الأشهر المقبلة سيتم تحويل أموال اخرى تقدر بعشرات ملايين الدولارات لتدفع كرواتب لموظفي حماس مبينة ان تحويل الأموال نقداً سيقوي الاتهام لقطر بدعمها "للإرهاب والحاق الضرر بمكانتها الدولية .
وأوضح الموقع ان قطر تخشى من ان استمرار تحويل الأموال سينعكس في نهاية الأمر ضدهم هكذا يقول مصدر "إسرائيلي" ،وحسب المصدر فقطر ستتحول من متبرعة لإعادة إعمار قطاع غزة لدولة تمول حماس وجناحها العسكري .
وأشارت الوثيقة ان القطريين يبحثون عن طرقة لتحويل الأموال لغزة وتدرس أسلوب جديد لتحويل الأموال وليس عبر حقائب ونقداً كما تتطرق الوثيقة لقدرة "إسرائيل" في مراقبتها للأموال التي وصلت لمنظمات المقاومة.
وتابع الموقع ان الوثيقة بينت ان تحويل الأموال تمت بشكل يغلب عليه المشاكل ولاقى انتقادات "إسرائيلية" وفلسطينية من قبل السلطة الفلسطينية وهذا الأمر يقوي الانطباع السلبي لدي قطر وكأنها تمول الإرهاب وتعمل ضد دول أخرى.
وتطرقت الوثيقة للردود السلبية التي جاءت في أعقاب صور الحقائب التي بها تم بها إدخال الأموال وخاصة من الشارع الفلسطيني في قطاع غزة والسلطة الفلسطينية التي اثار غضبها على قطر بسبب التفاف قطر عن العقوبات التي فرضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضد قطاع غزة .
وتابعت الوثيقة ان حقائب الأموال اثارت الغضب داخل "إسرائيل" أيضاً وتطرقت الوثيقة لاستقالة وزير الحرب ليبرمان الذي قال بأن تحويل الأموال القطرية تم توزيعها لأسر الجرحى والشهداء الذين هاجموا الجنود الإسرائيليين على الحدود .
ونقل الموقع العبري عن مصدر إسرائيلي قوله: "سيتم إدخال الأموال بنفس الطريقة السابقة عن طريق الحقائب مؤكدا على أن هذه العملية تعرضت لانتقادات داخلية في إسرائيل".
وأشار الموقع الى أنه ورغم الانتقادات الإسرائيلية الداخلية ومعارضة السلطة لهذه المسألة،سيتم ادخال نفس المبلغ السابق من أموال قطر للقطاع وبنفس الطريقة، خلال الأسابيع القريبة القادمة.
