وقع وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية د. حسن الصيفي مذكرة تفاهم مع مؤسسة أمان ماليزيا فلسطين ممثلة بمديرها م. عمر صيام, تقضي بإعادة إعمار مسجد الشيخ عجلين (خليل الوزير) الذي دمره الاحتلال بشكل كامل خلال عام 2014م.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته الوزارة في غزة أمام أنقاض المسجد بحضور ممثلين عن وزارة الأوقاف وأمان ماليزيا وآخرين عن لجنة الإعمار وأهل الحي.
ووفقًا لبنود الاتفاقية فإن مؤسسة أمان ماليزيا ستقوم بتمويل المشروع بمبلغ (950.000) دولار أمريكي, على أن يتبع توقيع المذكرة خطط تفصيلية تقود لتوقيع عقد منحة ينص على قيمة منحة المشروع بدقة.
وأوضح د. الصيفي أنه وفقًا للاتفاق ستعتمد أمان ماليزيا منحة المشروع بشكل نهائي بعد أن تقوم وزارته بإنجاز مخططات المشروع وجداول الكميات وطرح المشروع كعطاء علني والذي سينتج عنه تحديد تكاليف المشروع بدقة.
وقال د. الصيفي :" حرصنا أن يكون توقيع الاتفاق في هذا المكان لما له من خصوصية وما يحمله الاسم من رمز ديني وقيمة وطنية, حفاظًا على تاريخنا, لأن من ليس له تاريخ ليس له مستقبل", وأضاف :" كما سيتم بناء المسجد كما كان بحيث يتضمن مستوصف وعيادة وروضة ", مؤكدًا في الوقت ذاته على أن كل آلة الدمار التي يمتلكها العدو لن تستطيع أن تكسر شيئًا من عزيمتنا.
هذا وقدم وكيل وزارة الأوقاف شكره وتقديره لمؤسسة أمان ماليزيا على لمستها الكريمة ومساهمتها في مشاريع بناء المساجد, خاصة وأن لها مساهمات عديدة في الكثير من المجالات, معرباً عن أمله في أن تتواصل جهود الخيريين من أبناء الأمتين العربية والإسلامية في تقديم الدعم الكامل لبناء المساجد.
بدوره ثمن صيام جهود وزارة الأوقاف ودورها في رعاية مشاريع إعادة اعمار وبناء المساجد وخدمتها لبيوت الله, مشيرًا الى أن مؤسسته تقف دومًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل القطاعات, خاصة وأنها تعتبر إعادة إعمار القطاع هدف وأولوية بالنسبة للمؤسسة.
من جهته أكد رئيس لجنة إعمار المسجد أ. مصطفى الصواف أن إعادة بناء المساجد التي دمرها الاحتلال تُعد دليل واضح على الالتفاف الكبير حول القضية الفلسطينية من خلال إعادة الحياة لبيوت الله, راجيًا من المولى عز وجل أن يُمكن الجميع من إعادة البناء ليكون عنوانًا للأمة وللإسلام.