ادانت وزارة الخارجية والمغتربين الانحياز الامريكي المطلق للاحتلال وسياساته وجرائمه.
واكدت الوزراة ان هذا الوضع المعروف لدى الجميع، ورغم ان دول العالم تظهر اشكال مختلفة من امتعاضها من هذا الموقف الامريكي، الا أن نظام مجلس الامن يعطي الافضلية لهذه الدولة ضمن مفهوم حق الفيتو أن تمنع وتعيق وتحدد أي شكل من اشكال الاجراءات او التدابير التي يمكن أن تصدر أو لا تصدر عن مجلس الامن، بحيث تحول مجلس الامن الى رهينة ضمن هذا النظام بيد الادارة الامريكية التي تتعامل معه على هذا الاساس من عدم الاحترام، ما افقده دوره الذي أنشئ من أجله، وهو توفير الامن والسلم الدوليين ومنع الانتهاكات التي تتم من قبل الدول الاعضاء بحق الشعوب.
واكدت ان دولة فلسطين ستواصل مساعيها داخل مجلس الامن وخارجه لفضح سياسات الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته بحق الشعب وادانتها، وصولا الى محاسبة المسؤولين الاسرائيليين والامنيين والعسكريين امام المحاكم الدولية المختصة.
واضافت الوزاة ان الادارة الامريكية انبرت من جديد وكما هو متوقع بالدفاع عن اسرائيل خلال المشاورات المغلقة التي بدأت يوم أمس بطلب من دولة فلسطين، ومن خلال المندوبين الدائمين لدولة الكويت الشقيقة وجمهورية بوليفيا، وكما اعلنت الادارة الامريكية بشكل واضح ومنذ تسلمها مقاليد الامور في البيت الابيض، بأن هدفها الرئيس في الامم المتحدة هو التصدي لكل المحاولات الرامية لإدانة اسرائيل علىى ما تقوم به من احتلال او خرق لقرارات الشرعية الدولية او انتهاكات للقانون الدولي، والتغطية على جرائمها التي هي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وتابعت الوزراة هذا ما تعهدت به بعثة امريكا في مجلس الامن بمنع صدور اي قرار او بيان فيه ادانه او اشارة لادانة اسرائيل على جرائمها، وما تقوم به من انتهاكات جسيمة للمواثيق والشرائع والقرارات الدولية.
وقالت انه وبالرغم من ذلك جاء التحرك الفلسطيني في مجلس الامن كمحطة مركزية يجب المرور عبرها رغم المعرفة المسبقة بنتائجها جراء مواقف وتصرفات الادارة الامريكية، وفعلا ورغم خطورة الموقف والدمار والقتل الذي قامت به دولة الاحتلال بحق الشعب في قطاع غزة، وهدم المنازل والبنى التحتية والمرافق الثقافية وغيرها، ورغم الادانات الكبيرة التي صدرت عن عدد من الدول الاعضاء، الا أن البعثة الامريكية كانت واضحة في اصرارها على منع صدور أي بيان تحت أي مسمى فيه اشارة واضحة او حتى تلميح مبطن لادانة اسرائيل لما قامت به من جرائم بحق اهلنا في قطاع غزة. يثبت هذا من جديد أن الادارة الامريكية قد انحازت بالكامل لصف الاحتلال، وأصبحت المحامي الرئيس والحامي له أمام الانتقادات الدولية، والمدافع عن تلك الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب.