ابتكر باحثون في بريطانيا نظارات ذكية تعمل بدون بطاريات وتتّبع حركة العين، ويمكن استخدامها في مجال ألعاب الفيديو التي تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي.
ومن المعروف أن النظارات الذكية التي تتبع حركة العين لم تدخل في مجال تقنيات الواقع الافتراضي بسبب ارتفاع تكلفتها وزيادة كمية الطاقة التي تستهلكها، رغم أن هذه التقنية ستجعل المستخدم أكثر انخراطا في التجربة.
ولكن مختبر "دارت نيتس" بجامعة دارتموث البريطانية، نجح في تطوير نظارات ذكية تعمل بالأشعة تحت الحمراء ومجموعة من الأقطاب الثنائية الضوئية، وهي تتيح مراقبة حركات العين وتسمح بالتحكم عن بعد في المنظومات الإلكترونية.
وتعتمد التقنية الجديدة على استخدام الأشعة تحت الحمراء لتسليط الضوء على العين من زوايا مختلفة، ثم التقاط الضوء المنعكس على الأقطاب الضوئية، مما يتيح إمكانية مراقبة حركة العين دون الحاجة إلى استخدام كاميرات خاصة.
وأكد فريق الدراسة أن كمية الطاقة اللازمة لتشغيل هذه التقنية ضئيلة للغاية، ويمكن الحصول عليها من مصادر الإضاءة داخل الغرف.
ونقل الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلورر" المعني بالشؤون التقنية، عن الباحث تشيا زوا المتخصص في مجال علوم الحاسوب بجامعة دارتموث؛ قوله إن النظارات الجديدة تمثل "تطورا مثيرا لهواة الألعاب والمطورين وغيرهم من مستخدمي هذه النوعية من الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء".
وأضاف أن هذه النظارات تمثل "أول جهاز من نوعه يمكنه مراقبة حركة العين، ويمكن تركيبه على نظارات الرؤية التي نستخدمها في حياتنا اليومية، ويعمل بدون بطاريات"، ولذلك يمكن استخدامها في مراقبة المؤشرات الصحية للإنسان.