أكد ظافر ملحم رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أن كميات كبيرة من شاحنات الوقود التي كانت تدخل إلى قطاع غزة في السابق، كانت تذهب إلى جهات غير معلومة، معتبراً عملية مراقبة الأمم المتحدة للوقود الذي يدخل غزة عبر المنحة القطرية بالشيء الإيجابي.
وقال ملحم :”عندما كنا نورد وقود لقطاع غزة كانت تذهب كميات لمحطة توليد الكهرباء وكميات أخرى تذهب لجهات مجهولة وغير معلومة، لكن اليوم هناك في ظل مراقبة جيدة من قبل الأمم المتحدة لكميات الوقود الداخلة لغزة الأمر الذي أدى لعدم تسريب بعض هذه الكميات وإدخالها بشكل كامل لمحطة الكهرباء”.
وأضاف “الأمم المتحدة استطاعت أن تعمل آلية للتحكم بكميات الوقود، ومنعت تهريبه لجهات أخرى، وهو ما أدى إلى الاستفادة من جميع الكميات لتشغيل المحطة”، لافتاً إلى أنه لم يتم التنسيق مع سلطة الطاقة بخصوص إدخال الوقود القطري لغزة.
وأوضح ملحم أن كهرباء غزة استطاعت تشغيل الكهرباء بساعات مرتفعة، لأن كميات الوقود التي تدخل لا يتم تسريب أي جزء منها، مستدركاً ” لكن خلال الشهر القادم ستعود مشكلة الكهرباء مرة أخرى عندما تنتهي المنحة القطرية”.
وتابع “كان في السابق منحة قطرية تمت من خلالنا وكنا مشرفين على إدخال كميات الوقود حينها كان برنامج الكهرباء 8 ساعات وصل بالمقابل 8 قطع وليس 24 ساعة وصل كما الآن”.
وذكر رئيس سلطة الطاقة أن السلطة الفلسطينية أعفت المنحة القطرية السابقة من “ضريبة البلو” لأنها عبارة عن منحة، مستطرداً “حاليا نفس الشيء عبارة عن منحة، لكنها لم تورد من خلال السلطة، والآن تورّد مباشرة لقطاع غزة، وكأن المرجعيات اختلفت لتصبح المرجعية لقطر وحركة حماس فقط”، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن الذي يتسلم الآن كميات الوقود في غزة من المنحة القطرية هم موظفين من سلطة الطاقة التي يديرها، ومن يقوم بتشغيل شبكات الكهرباء هي شركة توزيع كهرباء غزة الذين هم أصلا موظفين لدى السلطة الفلسطينية.
جدير بالذكر، أن الكهرباء في قطاع غزة تعمل على مدار الـ24 ساعة، بعد إدخال كميات من الوقود عبر المنحة القطرية، والتي يقوم على إشراف نقلها الأمم المتحدة من معبر كرم أبو سالم وحتى محطة توليد الكهرباء.
ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء حادة عمرها يزيد عن 11 عاما، إذ وصل عدد ساعات قطع التيار الكهربائي بين 18 و20 ساعة يومياً، علماً أن الكميات الواردة لقطاع غزة من الكهرباء لم تتغير.