قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف المدنيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة الحادية والثلاثين على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها معهم. كما تستهدف الطواقم الطبية والصحافيين والعاملين في حقل الإعلام.
وتابع في بيان صدر مساء الجمعة، لقد تسبب استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة والمميتة في الجمعة الحادية والثلاثين على التوالي في قتل أربعة فلسطينيين وإصابة (297)، من بينهم (60) طفلاً، و(9) سيدات، و(4) صحفيين و(6) مسعفين. ومن بين المصابين (214) أصيبوا بالرصاص الحي، منهم (34) طفلاً، و(8) سيدات،ووصفت المصادر الطبية جراح (20) منهم بالخطيرة.
وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 15:30 من مساء يوم الجمعة الموافق 26/10/2018، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل.
كما تسبب استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة والمميتة في سقوط قتلى وعشرات الجرحى، وحسب عمليات جمع المعلومات الميدانية التي يواصلها باحثو مركز الميزان فقد تعمدت قوات الاحتلال استهدافها للمشاركين في المسيرة السلمية في الأجزاء العلوية من الجسم الأمر الذي تسبب في قتل أربعة فلسطينيين هم:
محمد خالد محمود عبد النبي (27 عاماً)، عند حوالي الساعة 16:30، متأثراً في إصابته بعيار ناري في الراس عند حوالي الساعة 15:20من مساء اليوم نفسه شرق جباليا، وهو من سكان حي الجرن في جباليا
نصار اياد نصار أبو تيم (19 عاماً)، عند حوالي الساعة 17:00 من مساء اليوم نفسه، أصيب بعيار ناري في الرأس، وكان أبو تيم أصيب عند حوالي الساعة 16:45 من مساء اليوم نفسه، وهو من سكان خزاعة، وأصيب شرق خان يونس.
أحمد سعيد عبد العزيز أبو لبدة (22 عاماً)، عند حوالي الساعة 17:15 من مساء اليوم نفسه، أصيب بعيار ناري في الصدر، وكان أبو لبدة أصيب عند حوالي الساعة 17:00 من مساء اليوم نفسه، وهو من سكان بني سهيلا، وأصيب شرق خان يونس.
عايش غسان عايش شعت (22 عاماً)، عند حوالي الساعة 17:30 من مساء اليوم نفسه، أصيب بعيار ناري في الصدر، وكان شعت أصيب عند حوالي الساعة 17:15 من مساء اليوم نفسه، وهو من سكان الفخاري في خانيونس، وأصيب شرق خان يونس.
كما واصلت قوات الاحتلال استهداف المسعفين وسيارات الإسعاف، وأوقعت ست إصابات بين المسعفين، وهم:
المسعف المتطوع ياسر رفيق محمد أبو حبيب، (26 عاماً)، أصيب بشظايا عيار ناري في الرقبة والصدر، من فريق "عبد الله نبض الحياة"، من سكان تبة زارع في رفح أصيب شرق رفح.
المسعف علاء شعبان محمد صباح (39 عاماً)، أصيب بشظايا عيار ناري في القدمين، ويعمل مسعفاً في جهاز الدفاع المدني، وأصيب شرق جباليا.
المسعف رجب حسين الخالدي (28 عاماً)، أصيب بعيار ناري في الساق اليمنى، ويعمل مسعفاً في وزارة الصحة، وهو من سكان البريج.
المسعفة بسمة ماهر فهمي وشاح (26 عاماً)، أصيبت بشظايا في القدمين، وهي من سكان مخيم البريج.
والمسعفة هناء ابراهيم حسني شاهين، (29 عاماً)، أصيبت بشظايا في الساق اليمني، من مخيم النصيرات.
هالة عطا عقاب أبو ظاهر (23 عاماً)، أصيبت بشظية في البطن، من سكان مخيم البريج، وثلاثتهن يعملن في اتحاد لجان العمل الصحي، أصبن شرق البريج.
هذا وتعرضت سيارة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر، عند حوالي الساعة 16:16 من مساء الجمعة نفسه، لإطلاق نار وأصيبت بعيار في الباب الأيسر، شرق جباليا.
كما واصلت تلك القوات استهداف الصحافيين والعاملين في حقل الإعلام فأوقعت أربعة جرحى، وهم:
المصور الصحافي الحر أحمد سليمان عبد عرام، (29 عاماً)، أصيب بعيار ناري في الفم، شرق خانيونس.
الصحفي معين تيسير احمد الضبة (29 عاماً)، أصيب بعيار ناري مغلف بالمطاط، أصيب شرق غزة ويعمل مراسلاً لقناة فلسطين اليوم.
المصور الصحافي بلال خليل أحمد نوفل (34 عاماً)، أصيب بعيار ناري في الفخذ الأيمن، ويعمل مع شبكة سراج الإعلامية، أصيب شرق غزة.
المصور الصحافي محمود محمد سعيد شطا (25 عاماً)، أصيب بقنبلة غاز في الساق اليسرى، أصيب شرق رفح، ويعمل مع شبكة فرسان الحقيقة الإعلامية.
وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة بتاريخ 30/3/2018، وحتى إصدار البيان، (222) شهيداً من بينهم (10) شهداء تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم بما فيها جثتي طفلين، ومن بينهم (168) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (33) طفلاً وسيدة، و(4) من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين اثنين. كما أصيب (11968)، من بينهم (2329) طفل، و(500) سيدة، و(128) مسعف، و(132) صحافي، ومن بينهم (6819) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1206) طفل، و(140) سيدة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لاستهداف المشاركين في المسيرات السلمية لاسيما الأطفال، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة، فإنه يكرر إدانته واستنكاره لسلوك قوات الاحتلال، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.
ومركز الميزان إذ يستهجن تصعيد قوات الاحتلال من استخدام القوة المفرطة والمميتة، فإنه يشدد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة، وتجاهل انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المشاركين في مسيرات العودة السلمية شكلا عامل تشجيع لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.
وعليه فإن مركز الميزان يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل الفوري على انهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه ضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.