أعلن مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في حركة فتح عزام الأحمد اليوم الاثنين، أن وفدا مصريا رسميا سيزور رام الله في الضفة الغربية الخميس المقبل لبحث ملف المصالحة.
وأعرب الأحمد في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية ، عن الأمل أن يحمل الوفد المصري "شيئا عمليا من أجل إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية".
وقال الأحمد إن ملف المصالحة مع حركة حماس "لم يطرأ عليه أي جديد"، ونأمل أن تعيد الحركة "النظر في طريقة تعاملها مع المصالحة وأن تكون جادة في إنهاء الانقسام".
وأضاف "ننتظر قدوم الوفد المصري لأن الحوار من أجل الحوار أصبح مملا وليس ذو جدوى وسئمنا الاقتراحات وتكرارها".
وجدد الأحمد التأكيد على الموقف المطالب بتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية كامل إدارة الوضع في قطاع غزة من دون أي تدخل من أي جهة أو أن المجلس المركزي الفلسطيني سيناقش مسألة إنهاء الانقسام خلال اجتماعه نهاية الشهر الجاري.
ولم يدل المسؤول في فتح بتفاصيل بشأن تركيبة الوفد المصري المقرر وصوله أو إن كان سيلتقي كذلك قيادة حركة حماس في قطاع غزة من عدمه.
وتتعثر جهود المصالحة الفلسطينية رغم توقيع عدة اتفاقات سابقة برعاية عربية متعددة أهمها من مصر على مدار سنوات الانقسام الداخلي.
وآخر اتفاق وقع بين حركتي فتح وحماس في أكتوبر الماضي برعاية مصر نص على تسلم حكومة الوفاق الفلسطينية إدارة قطاع غزة، إلا أنه تعثر بسبب خلافات بين الحركتين بشأن تنفيذ بنوده.
وأعلن مسؤولون فلسطينيون أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير المقرر أن يجتمع في 28 من الشهر الجاري سيتخذ قرارات "حاسمة" بشأن الوضع الداخلي في ظل استمرار الخلافات مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.