كشفت شركة صناعة السيارات اليابانية هوندا موتورز عن تقنية جديدة للتقليل من احتمالات الحوادث في التقاطعات، باسم "التقاطعات الذكية".
وأشارت الشركة إلى أنها أطلقت في فبراير/شباط الماضي برنامجا قيمته مليونا دولار، لتطوير أول تقاطعات ذكية في العالم.
ويجري تطوير هذا البرنامج بالتعاون مع حكومة مدينة ماريسفيل بولاية أوهايو الأميركية، ووكالة "درايف أوهايو" لتكنولوجيا القيادة الذاتية التابعة للولاية الأميركية.
وتحمل التقنية التي تختبرها هوندا اسم "سيارة لكل شيء"، أو "في تو إكس".
وقد ثبتت هوندا كاميرات فوق أماكن للإشارات الضوئية في أركان تقاطع الشارع الرئيسي والشارع رقم 5 في مدينة ماريسفيل، يمكنها التقاط سيارات الطوارئ والمشاة والمخالفين المحتملين للإشارة الحمراء من بعد حوالي مئة متر، أو من فوق أحد مباني المدينة، وتحذير السائقين الذين قد لا يستطيعون رؤية هذا الشخص أو السيارة القادمة من خلف المباني أو من خلف أي شيء يحجب الرؤية.
ونقل موقع "موتور تريند" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن كبير مهندسي قسم الأبحاث والتطوير في فرع هوندا بالولايات المتحدة، القول إن هذه التقنية "ستفعل كل ما لا يمكن لأعيننا أو آذاننا عمله، لذلك فإن هذه التكنولوجيا تنقلنا إلى ما وراء ما يمكن أن توفره وحدات الاستشعار الموجودة في السيارات اليوم".
ومنذ بدء اختبار هذه التقنية قبل حوالي ثمانية أشهر، أصدرت تحذيرات لحوالي مئتين من موظفي هوندا العاملين في مصنع تجميع سياراتها في أوهايو، ممن تم تزويد سياراتهم بشاشات عرض تجارب الاستخدام بعد البيع.
وقامت هوندا بتنزيل البيانات التي جمعتها هذه الشاشات وأضافت خبرات موظفيها إلى تكنولوجيا "في تو إكس".
ولم تحدد الشركة اليابانية موعدا لوقف هذه البرنامج التجريبي، بعد عرضها للتكنولوجيا الجديدة على مجموعة من الصحفيين والسياسيين، وبينهم حاكم الولاية جون كايسش.
وبحسب موقع "موتور تريند" فإن تكنولوجيا التقاطعات الذكية لن تستطيع التواصل إلا مع السيارات والشاحنات الأحدث التي سيتم تزويدها بهذه التقنية، في حين أن 80-90% من السيارات الموجود على الطرق حاليا لن تكون مزودة بها.