منفذ عملية بركان.. "خرج من الظلام" ليشكّل لغزًا كبيرًا ومحيِّرًا لمسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية

الأربعاء 10 أكتوبر 2018 02:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
منفذ عملية بركان.. "خرج من الظلام" ليشكّل لغزًا كبيرًا ومحيِّرًا لمسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية



القدس المحتلة / سما /

نشر موقع واللا العبري، اليوم الأربعاء، تقريرًا مطوّلًا عن منفّذ عملية المنطقة الصناعية الاستيطانية "بركان" قرب سلفيت والتي أدت لمقتل مستوطنين وإصابة ثالث.

واعتبر الموقع أن الشاب أشرف نعالوة من سكان طولكرم "خرج من الظلام" ليشكّل لغزًا كبيرًا ومحيِّرًا لمسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية المختلفة حائرة ما بين إن كان قد نفذ العملية بشكل منفرد أم منظم.

ووفقا للموقع، فإن الدلائل تشير بشكل أكبر إلى أن "نعالوة" اتخذ قرارًا بتنفيذ عمليته بشكل مستقل وليس ضمن بنية تحتية لمنظمة حماس أو غيرها.

وقال إنه بالرغم من أنه ذكر عدة مرات في وصيته برغبته في أن يكون شهيدًا، لكن حتى الآن لم يتم العثور على أي صلة بينه وبين أي تنظيم فلسطيني أو أي دافع واضح ومباشر باستثناء أنه فلسطيني. مشيرًا إلى أنه لم يتم تحديد أي دافع شخصي حتى الآن، وليس هناك نية خاصة للانتقام من إدارة أو عمال المصنع.

وتعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الجمع بين مشكلة شخصية ما ونظام التحريض، أدى إلى إقدامه على شراء أسلحة والتخطيط الدقيق للهجوم وتنفيذه.

وبحسب التحقيقات فإنه من غير الواضح لماذا طلب المنفذ من أحد عمال المصنع تقييد المستوطنة قبل أن يطلق النار عليها حتى الموت حيث يقدّر المحققون الإسرائيليون أن شيئًا ما أزعجه أو دفعه في اللحظة الأخيرة لذلك، وتسبب بفراره من المكان وإلا فإنه كان سيواصل عمليته في باقي أنحاء المصنع.

وقال الموقع إن الهجوم وقع في وقت لم يتوقعه أحد، وترافق مع غياب أي مسؤول أمني أو مستوطن مسلّح مشيرًا إلى أن ذلك يتطلّب تفكيرًا جديدًا حول أمن المنطقة.

ووفقا للموقع، فإن عمليات البحث متواصلة باستخدام كل الوسائل حتى التكنولوجية لتحديد مكانه واعتقاله للحصول على إجابات واضحة حول دوافع هجومه والطريقة التي استخدمها في قتل المستوطنين.

ويشير الموقع العبري إلى أن الجيش يعمل 24 ساعة متواصلة من أجل تحقيق ذلك وينتظرون أن يرتكب المنفذ خطأ واحدًا.

وتقول التقديرات الإسرائيلية إنّ المنفّذ خطط لفراره من المكان، لكنّه لا يملك خطة كاملة للفرار والاختباء، وقد يكون هرب عبر سيارة وتنقّل من مكان إلى آخر دون معرفة مكان ذهابه، ومن ثم اختفى.

وتشير التحقيقات إلى أنه لا توجد أي شبكة تتعاون مع المنفذ وتؤمن له اختفاءه، الأمر الذي يُعقّد إمكانيّة الوصول إليه معتبرةً أن الوقت يلعب ضده وبمجرد خروجه من مخبئه للحصول على طعام أو تحسين المكان الذي يختبئ فيه فإن اعتقاله سيكون سريعًا.