نقلت وكالة عن رويترز عن مصدرين في المعارضة قولهما إن فصائل المعارضة المسلحة بدأت سحب الأسلحة الثقيلة، صباح اليوم السبت، من المنطقة منزوعة السلاح التي اتفقت عليها تركيا وروسيا في شمال غربي سورية.
فيما نقلت وكالة فرانس برس عن الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير، وهي تجمع الفصائل المسلحة الأبرز في منطقة إدلب، أنه جرى سحب السلاح الثقيل من المناطق التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا.
وقال الناطق ناجي مصطفى لفرانس برس إن "الجبهة الوطنية قامت بسحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح الى الخلف، وإبقاء نقاط الرباط في مكانها، والمقرات في مكانها مع الأسلحة المتوسطة والرشاشات المتوسطة والسلاح الخفيف، وتوضع القوات على الخطوط الأمامية".
وقال قيادي في المعارضة المسلحة لرويترز إن "عملية سحب السلاح الثقيل بدأت صباح اليوم وستستمر عدة أيام". وأشار إلى أن تحالف الجبهة الوطنية للتحرير سيسحب الأسلحة الثقيلة مثل "قاذفات الصواريخ والمدافع الميدانية والعربات المدفعية... من خطوط التماس مع قوات نظام الأسد"، لتكون على بعد 20 كيلومترا.
وأضاف القيادي أنه سـ"تبقى الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والرشاشات الثقيلة حتى عيار 57 ملليمتر في أماكنها".
وبحسب الاتفاق المبرم الشهر الماضي بين تركيا وروسيا، يتعين على مقاتلي المعارضة الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح بحلول منتصف الشهر الجاري.
وكانت موسكو وأنقرة أعلنتا التوصل الى هذا الاتفاق في السابع عشر من أيلول/سبتمبر، وهو يقضي بأن تكون المنطقة المنزوعة السلاح الثقيل بعرض يتراوح بين 15 و20 كلم، على أن تفصل بين الأراضي الخاضعة للفصائل المسلحة، وتلك الخاضعة لقوات النظام السوري.
وأبعد هذا الاتفاق، على الأقل في الوقت الراهن، شبح قيام قوات النظام السوري بشن هجوم واسع على محافظة إدلب وبعض المناطق المحيطة بها لإخراج الفصائل المقاتلة والجهادية منها.
وكانت الجبهة الوطنية للتحرير رحبت بحذر بالاتفاق الذي يقضي أيضا بسحب قوات هيئة تحرير الشام الجهادية من المناطق المنزوعة السلاح بحلول الخامس عشر من تشرين الاول/اكتوبر.
ولم تعلن هيئة تحرير الشام بعد موقفا واضحا من الاتفاق ومن الانسحاب من المناطق المنزوعة السلاح. كما أن مجموعة "حراس الدين" المسلحة الصغيرة أعلنت معارضتها للاتفاق الروسي التركي.