رصد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عدة انتهاكات إسرائيلية بحق فرسان الإعلام الفلسطيني متزامنة مع يوم التضامن العالمي مع الصحفي الفلسطيني وعقبه، مجدداً المطالبة لكل الأطراف المعنية بضرورة التحرك لمحاسبة ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة بحق الصحفيين والتي أفضت إلى استشهاد العشرات منهم، وكان آخرهم الزميلين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين.
وعبر المنتدى في بيان صحفي، اليوم السبت، عن إدانته الشديدة لجرائم الاحتلال بحق الصحفيين والطواقم الإعلامية، معتبراً صمت المنظمات الدولية المعنية بالحريات الإعلامية وحماية الصحفيين "مشاركة فعلية في هذه الجرائم"، مضيفة أنه "لا مبرر لحالة السكون إزاء جرائم الاحتلال واستهدافه للصحفيين الفلسطينيين".
ودعا إلى احترام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وحماية حقّ الصحفيين في حرية الرأي والتعبير وحرية الوصول للمعلومات، والكف عن استهداف الصحفيين خلال قيامهم بواجبهم المهني في تغطية الأحداث المختلفة في الأراضي الفلسطينية.
وقال في البيان: "تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي غطرستها في استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشتى الطرق، متنكرة للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية ذات العلاقة بحماية الصحفيين والحريات الصحفية، مؤكدة بما لا يدع مجالا للشك أنها العدو الأول للصحفيين والإعلام، لاسيما أن سجل إجرامها بحق فرسان الإعلام الفلسطيني دائم التحديث والتمدد، موثقاً جرائمها بالقتل والاعتقال والاعتداء الجسدي والمعنوي وبأشكال أخرى".
وشهدت جمعة انتفاضة الأقصى ضمن مسيرات العودة الكبرى شرق قطاع غزة، تغولاً إسرائيلياً واضحاً، واستهدافاً مباشراً، للطواقم الإعلامية، مما أسفر عن إصابة 6 صحفيين، وهم الزملاء:
أمجد جرادة، حنين بارود، محمد أبو قادوس، محمود عبد العال، معين الضبة وأحمد حسونة، "في مؤشر واضح على استهتار قوات الاحتلال بالمواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحماية الصحفيين بما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه لجم الإرهاب الإسرائيلي بحق حرية العمل الإعلامي"، وفق البيان.
وفي سياق انتهاكاتها، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الكاتبة الصحافية، إسراء خضر لافي، بعد أن دهمت منزل عائلتها في بلدة صوريف شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية، وذلك يوم الأربعاء الماضي الذي وافق اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، "في أبلغ رسالة استخفاف بالمجتمع الدولي وتضامنه مع فرسان الإعلام الفلسطيني".
وتنضم الزميلة إسراء لافي لأكثر من عشرين صحفي وصحفية يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي دون ذنب أو جريمة اقترفوها سوى ممارسة واجبهم المهني وعملهم الصحفي، "الأمر الذي يتطلب من الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود والمنظمات الحقوقية الدولية التحرك والضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراحهم فوراً".
وذكر المنتدى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على منع الاعلامي د. أمين أبو وردة من السفر للأردن، ضاربة بذلك الحق في حرية الحركة والتنقل بعرض الحائط، ومبرقة برسائل ترهيب لكل من يمارس العمل الإعلامي بأن القمع بشتى أشكاله بانتظاره، وأنه في دائرة الاستهداف في كل وقت، في محاولة بائسة ويائسة للنيل من إرادة وعزيمة فرسان الإعلام الفلسطيني الذين يثبتون دوماً عزمهم وعزيمتهم على دفع ضريبة الحرية ومواصلة رسالتهم المهنية والوطنية.
وأضاف أن الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للصحفيين الفلسطينيين خلال أدائهم واجبهم المهني في تغطية مسيرات العودة يعكس مدى انزعاج الاحتلال من إماطة اللثام عن وحشيته وإجرامه بحق المدنيين العزل الذين يمارسون حقهم المكفول بالتظاهر السلمي للمطالبة بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بحق العودة، كما أنه يستهدف شل قدرة وسائل الإعلام المختلفة على أداء واجبها المهني ونقل مظلومية الشعب الفلسطيني للعالم الحر".