المالكي: الإدارة الأميركية ليست من تحدد ملفات مفاوضات السلام

الخميس 27 سبتمبر 2018 11:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المالكي: الإدارة الأميركية ليست من تحدد ملفات مفاوضات السلام



رام الله / سما /

قال رياض المالكي وزير الخارجية، اليوم الخميس، إن الإدارة الأميركية ليست من تحدد الملفات التي ستناقشها مفاوضات السلام وأن هناك رؤية دولية بخصوص تلك القضايا.

وبيّن المالكي في ردّه على سؤال صحفي حول الخطوات التي تنوي السلطة انتهاجها كرد على خطوات واشنطن لإخراج قضية القدس الشرقية واللاجئين من طاولة الحوار.

وجاءت تصريحات المالكي بعد الانتهاء من اجتماع دولي تشاوري في نيويورك دعت إليه السلطة الفلسطينية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حول "مأزق عملية السلام"، حضره عشرة وزراء خارجية وممثلين عن عدة دول عربية وأجنبية.

وقال "من المفترض من أجل الوصول لأي اتفاق سلام ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين الجلوس للتفاوض على مواضيع الحلّ النهائي التي تشمل القدس، اللاجئين، المستوطنات، الحدود، الأمن والمياه، وبالتالي يجب أن نؤكد بأن أي حديث للرئيس ترامب حول موضوع القدس هذا لا يعني على الإطلاق أن القدس لن تكون على طاولة المفاوضات أو عندما يشير إلى موضوع المستوطنات أو اللاجئين لا يعني على الإطلاق أن الموضوع خرج عن طاولة المفاوضات، فالقانون الدولي واضح وقرارات الأمم المتحدة واضحة وبالتالي نحن نخضع للقانون الدولي".

وأكد على أن القيادة الفلسطينية لا تبحث عن مواجهة مع الإدارة الأميركية.

وفي تعليقه عمّا دار في الاجتماع الدولي الذي دعت إليه السلطة الفلسطينية قال: "الاجتماع ضم وزراء خارجية ونواب وزراء خارجية، مبعوثين خاصين، مبعوثي سلام وغيرهم، انعكست فيه أولا رغبة العديد من الدول بالمشاركة والمساعدة ومتابعة الجهود الجماعية للتوصل للسلام في منطقتنا، واستجابوا لدعوتنا التي نقدرها، ونحن ندرك أنه يجب علينا فتح نقاش وحوار يساعد بالمحاولة لإيجاد الطريق الصحيحة لتحقيق السلام استنادًا إلى حل الدولتين".

وأكد الوزير المالكي أنّ الاجتماع عقد لبحث الطريقة الأفضل لتحقيق حل الدولتين و"إيجاد السبيل للتغلب على المعيقات التي تواجهنا من قبل الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية".

وأضاف "الكل يعرف أن الإدارة الحالية تقوم بمحاربة الشعب الفلسطيني، نحن لا نبحث عن أي مواجهة بل على العكس نبحث عن الحوار ونحن كنا مستمرون بالعمل على هذا الحوار في عام 2017، واكتشفنا أنه بعد هذه المجهودات من قبلنا، أربعة اجتماعات مع الرئيس ترامب و14 لقاءً مع مبعوثيه".

وتابع "إنهم فتحوا هذه الحرب ضد الفلسطينيين للتسبب بأكبر الأضرار للشعب الفلسطيني ومؤسساته ومستشفياته، أونروا، منظمات الأمم المتحدة التي توفر مساعدات إنسانية وطبية للفلسطينيين".