أعلن اليوم الثلاثاء، في بيت لحم عن إطلاق العمل في مشروع "المعهد السياحي" في جامعة بيت لحم، الممول من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية وبتنفيذ من "الاونروا"، بقيمة تسعة ملايين دولار .
وقال وكيل وزارة السياحة والآثار علي أبو سرور: "بات من المعروف أن قطاع السياحة أصبح يدعم الاقتصاد الوطني بل ومحركا هاما له، وهو يشهد نموا ملحوظا من عام الى آخر، وما يؤكد ذلك التقرير الصادر عن منظمة السياحة العالمية للعام الماضي والذي يشير إلى أن فلسطين احتلت المركز الأول بين دول العالم الأكثر نموا في قطاع السياحة، وازدياد حجم الاستثمارات بشكل هائل في قطاع السياحة الذي تضاعف في السنوات الأخيرة، خاصة في قطاعات الفنادق والمتنزهات والمطاعم الناجم عن زيادة الطلب على الصناعة السياحية الفلسطينية المختلفة".
وأشار أبو سرور الى أن الاحصاءات الصادرة عن وزارة السياحة والآثار تشير الى ازدياد النشاط السياحي في السنوات الأخيرة، رغم المعيقات التي يضعها الاحتلال الاسرائيلي أمام هذا القطاع، خاصة الاجراءات المعقدة التي يفرضها على المعابر والتأشيرات التي تعيق بشكل كبير حركة الدخول الى الأراضي الفلسطينية.
وأضاف، "تفيد هذه الاحصائيات أن عدد السياح الأجانب القادمين الى فلسطين وأعداد السياحة الداخلية للعام الماضي بلغ أكثر 5 مليون سائح بواقع 50% للسياحة الخارجية، و50 % للسياحة المحلية، إضافة الى أكثر من 1,2 مليون ليلة مبيت، لتشكل بذلك حصة السياحة في الناتج المحلي أكثر من 14%.
وقال أبو سرور: إننا نعمل مع شركائنا في مؤسسات التعليم والتدريب السياحي، خاصة جامعة بيت لحم التي عملنا معها وما زلنا لتطوير وتعزيز التعليم والتدريب السياحي لخلق كوادر بشريه تكون قادره على تقديم خدمة مميزة تتناسب مع المعاير الدولية، بهدف تعزيز وتطوير الصناعة السياحية الفلسطينية لتكون قادرة على المنافسة على المستويات الاقليمية والدولية ولتعزيز مصداقيتها لجذب السياح من كافة بقاع الأرض.
ولفت إلى أن مشروع تطوير التعليم الفندقي في جامعة بيت لحم إضافة نوعيه أخرى وضرورية لتطوير الصناعة الفندقية في الجامعة، وسيضيف المشروع فرصة التدريب العملي لطلاب كلية الفنادق في فندق الجامعة نفسها، ما سيمكن الطلاب من الحصول على الفترة اللازمة والكافية للتدريب العملي على الصناعة الفندقية والتي تفتقر اليها المؤسسات التعليمية والتدريبية الأخرى، ما سيمكنهم من الانخراط في سوق العمل بشكل سريع ومتميز، وسيمكن الجامعة من أن تكون الرائدة في هذا المجال في فلسطين.
بدوره، قال نائب الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم بيتر براي، إنه في العام 2012، بدأت جامعة بيت لحم بالتفاوض لشراء هذا العقار الذي كان مستشفى للأطفال وتوقف العمل فيه، بهدف توسيع الحرم الجامعي في هذه المدينة الرائعة، حيث كان هناك دور لحراسة الأراضي المقدسة، إضافة الى ذلك، قامت أبرشية كولون في ألمانيا بتوفير التمويل اللازم لشراء "بيت سالم" لكي يتم جمع العقارات جميعها وتوحيدها تحت مظلة واحدة.
وأضاف، "بعد الانتهاء من عملية الشراء، بدأوا البحث عن أفضل استخدام لهذه الأملاك الجديدة، وقاموا باستشارة الهيئات المختصة، ومجلسي الأمناء المحلي والعالمي لجامعة بيت لحم، ونخبة من العاملين في قطاع السياحة والضيافة ووزارة السياحة والاثار الفلسطينية، وخرجوا بقرار لتحويل هذا المبنى الى معهد للسياحة، يشتمل على فندق ومطعم تدريبيين، وبالتالي نقل معهد ادارة الفنادق والسياحة الى هذا الموقع".
وقال براي: "جامعة بيت لحم هي النجمة الثانية للمدينة، فهي تجذب الناس وتنير الطريق لهم وترشدهم. يأتونها من بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا، والخليل، ورام الله ومناطق أخرى في فلسطين، مسيحيين ومسلمين، ذكورا واناثا، صغارا، وكبارا "نسبياً"، ليتشاركوا الحياة الجامعية".
ــــــــــــــــ