كشف القيادي في حركة "حماس"، سامي أبو زهري، عن طرح السلطة وحركة "فتح" أوراقًا تتضمن "شروطًا تعجيزية" تتعلق بسلاح المقاومة على طاولة الحوار الفلسطيني.
وقال أبو زهري في مقابلة صحفية "إن السلطة تمارس إضاعة الوقت عبر التساوق مع الاحتلال، ولم تقدر تجاوب حركة حماس مع الجهود المصرية لتحقيق المصالحة".
وأضاف: "سنعطي الفرصة للجهود المصرية لأبعد مدى، وعلى السلطة أن تدرك أننا لن نسلم بالعقوبات ضد قطاع غزة، ونتشاور مع الفصائل، وموحدون في مواجهة هذه الإجراءات الظالمة".
وشدد على أنَّ جهود تثبيت وقف إطلاق النار الموقع عام 2014 كانت قريبة من الوصول لاتفاق، "لكن موقف السلطة هو الذي أحبط هذه الجهود وأدى لإفشالها"، مضيفًا: "إن هناك تراجعا كبيرا في جهود تثبيت وقف إطلاق النار وكسر الحصار بسبب مواقف السلطة".
وأشار إلى أن الاحتلال عرض سابقًا تهدئة قبلتها فصائل المقاومة من حيث المبدأ، لكن الاحتلال يمارس التضليل وكسب الوقت، وعليه أن يدرك أن لعبة الخداع والتضليل لن تنطلي على الشعب الفلسطيني الذي سيمضي بهذا الطريق حتى تحقيق المطالب بكسر الحصار.
وقال القيادي في حركة حماس: "على الاحتلال أن يدرك أننا جاهزون للتعاطي مع الخيارات كافة، وأن الحصار سينكسر بتهدئة أو بغيرها من الوسائل".
وأضاف أبو زهري: "نحن ماضون حتى النهاية لتحقيق كسر الحصار، ولن يهدأ لنا بال حتى تحقيق هذا المطلب الذي اتخذه الشعب وقيادته السياسية، ولا تراجع عنه"، مؤكدًا أن تهديدات الاحتلال ضد غزة لا تخفيف شعبنا وفصائله، وتزيده إصرارا على المضي بهذا الطريق.
ووصف أبو زهري تهديدات السلطة في رام الله بفرض عقوبات جديدة على قطاع غزة، بـ"المؤسفة"، مؤكدًا أنها تسهم في عزل السلطة أكثر فأكثر عن الشعب الفلسطيني وقواه.
وأضاف: "أن الموقف الطبيعي في ظل الحصار الإسرائيلي هو رفع العقوبات، لتعزيز صمود الشعب في مواجهة الاحتلال وما تسمى "صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية".
واستدرك: "لكن السلطة تتخذ خطوات معاكسة تشجع على تنفيذ "صفقة القرن" وليس العكس".
وعدَّ تهديدات السلطة بفرض عقوبات جديدة "عارًا كبيرًا عليها أن تخجل من التصريح به"، مؤكدًا أن أهل غزة موحدون ضد إجراءات مواقف السلطة التي تمارس التمييز ضدهم.
وقال: "لدينا العديد من الأوراق في مواجهة هذه السياسات".
من جانب آخر، قال أبو زهري إنّ الحشود الضخمة التي شاركت في مسيرة العودة الجمعة الماضية، تأكيد أنها ستشتد قوة وتتسع من حيث وسائلها حتى تحقيق مطالبها في كسر الحصار المفروض على القطاع.
وأضاف: "نحن أمام شكل جديد من أشكال المقاومة، والقوى السياسية منخرطة في هذه المواجهة، وتتخير من الوسائل بما يناسب التوقيت"، منبهًا إلى أنَّ كلّ الوسائل متاحة أمام الشعب لمواجهة هذا الإجرام والعدوان الإسرائيلي.
وحول ما تردد حول ان حماس ستعمل على احياء للجنة الادارية نفى ابو زهري تلك الانباء بشكل قاطع قائلا :" ننفي رسميا تلك الانباء ولن نعود لفكرة اللجنة الادارية مضيفا ان هناك حكومة عليها ان تتحمل مسؤولياتها .