على غير المتوقع بدأ أتلتيكو مدريد موسمه في الدوري الإسباني بشكل مخيب للآمال والتوقعات، بعد سوق انتقالات مميز للغاية نظريا، وانتصار على ريال مدريد في السوبر الأوروبي، جعل التوقعات ترتفع بشأن موسم الروخي بلانكوس.
رجال سيميوني بدأو موسم الليجا على عكس التوقعات، حيث جمعوا 4 نقاط فقط من 3 مباريات، من تعادل ضد فالنسيا بهدف لمثله في “ميستايا”، ثم فوز بصعوبة بهدف لصفر في معقله “واندا ميتروبوليتانو”، قبل أن يسقط ضد سيلتا فيجو بهدفين لصفر في الجولة الثالثة.
بداية أتلتيكو مدريد الصعبة ورائها 6 أسباب، وهي كالتالي:
6. الثقة الزائدة: يتلقى أتلتيكو مدريد الثناء منذ شهر يونيو. أولًا بعد سوق انتقالات مميز للغاية، نجح فيه في التعاقد مع أهدافه في وقت قياسي، بضم كل من رودري، ليمار، آدن، رودريجيو، وتمكنوا من الاحتفاظ بجريزمان، ثم وصل أرياس، جيلسون، وكالينيتش. وزادت الإشادة بعد فوزهم على غريمهم ريال مدريد السوبر الأوروبي، ما وضع الفريق كأحد المرشحين للفوز بكل شيء. واليوم تعكس الأرقام واقعًا مختلفًا تمامًا. يقولون أن الإطراء يضعف، و أتلتيكو مدريد ليس استثناء. يجب على الفريق أن يضع أقدامه على الأرض، إذا أراد العودة إلى المسار الصحيح.
5. أخطاء دفاعية: الروخي بلانكوس فريق تم بنائه من قبل سيميوني على أساس نظام دفاعي قوي ومنيع. نقطة قوة يفتقدها الفريق في بداية الموسم، حيث اهتزت شباكهم في أول 3 مباريات في الليجا، ضد فالنسيا، رايو فايكانو، وكذلك سيلتا فيجو. تمكنت هذه الفرق جميعها من ضرب دفاع أتلتيكو بالهجمات المرتدة، في ظل فراغات كبيرة يتركها على غير العادة، والتي تبين وجود مشاكل بين الخطوط. وبصرف النظر عن ذلك ، فإن الأخطاء الفردية تؤثر أيضًا على الفريق.
4. قرارات فنية مثيرة للجدل: لم تكن قرارات دييجو بابلو سيميوني الأخيرة ناجحة. المباراة ضد سيلتا فيجو هي نموذج. كانت تجربة وضع سافيتش على الجانب الأيمن معيبة تمامًا. اختيار غير ناجح من الأرجنتيني تماما، مع توفره على خيارات أفضل على دكة الاحتياط، لكنه فضل ترك ليمار، ورودريجو، وأرياس، على مقاعد البدلاء. كما فشل في التغييرات. دخل ارياس الملعب بدلا من جيمينيز. وخاطر سيميوني بترك سافيتش في الملعب الذي كانت لديه بطاقة صفراء، وتعرض بعدها للطرد.
3. مشاكل هجومية: في مباريات الدوري الثلاث سجل أتلتيكو مدريد 3 أهداف فقط. .دييجو كوستا ، على سبيل المثال ، لديه 12 مباراة متتالية في الدوري دون أن أي هدف. ثاني أسوأ سلسلة من مسيرته. الاسباني البرازيلي لم يسجل منذ الانصتار (2ـ5) على إشبيلية الموسم الماضي. عمل المهاجم يستحق الثناء في جميع المباريات، لكنه في حاجة إلى التسجيل.
2. القيادة: فقد أتلتيكو مدريد اثنين من الركائز الأساسية في هذه الحالة، فرناندو توريس، وجابرييل فرنانديز. على الرغم من أن دقائق لعبهما كانت قليلة في المواسم الأخيرة التي سبقت رحيلهما،إلا أنهما كان يملكان الشخصية الكاريزمية التي كانت تعيد الأمور إلى نصابها في الأوقات التي لا تسير فيها الأشياء كما هو متوقع.
1. اللياقة البدنية: أهم ركائز الفريق ، جريزمان، جودين، لوكاس هيرنانديز، كوكي، ساؤول، خيمينيز، دييجو كوستا… يبدو أنهم ليسوا في أفضل حالاتهم البدنية، حيث لم يلحقوا بفترة الاستعدادات بعد الإجازة التي حصلوا عليها عقب كأس العالم. عمل كبير ينتظر الطاقم الفني لجعلهم يستعدون طراوتهم البدنية وإعادة الفريق إلى المسار الصحيح.