نتنياهو: العدوان الإيراني ساعد بتطبيع علاقاتنا مع دول عربية تنظر إلينا كحليف

الثلاثاء 28 أغسطس 2018 08:46 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو: العدوان الإيراني ساعد بتطبيع علاقاتنا مع دول عربية تنظر إلينا كحليف



القدس المحتلة/سما/

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن التهديد النابع عن إيران أسفر عن "تطبيع" بين إسرائيل ودول عربية معتبرا أن ذلك قد يكون "حافزا" لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.

وقال نتنياهو، في مقابلة مع الإذاعة العامة الليتوانية "LRT"، بثت اليوم الاثنين، إن "العديد من الدول العربية تنظر إلى إسرائيل الآن ليس كعدو لها بل كحليف في التصدي للعدوان الإيراني".

وأضاف في المقابلة التي تم تسجيلها خلال زيارته لليتوانيا المنتهية أمس الأحد: "نشأ من ذلك تطبيع يمكن أن يقود إلى السلام. أعتقد أنه إذا كان لدينا سلام مع العالم العربي الأوسع، فسيساعد ذلك في التوصل لسلام مع الفلسطينيين".

ولا تقيم إسرائيل أي علاقات دبلوماسية رسمية مع الدول العربية باستثناء مصر والأردن، ووقعت اتفاقيتي سلام مع السلطات المصرية عام 1979 ومع الحكومة الأردنية في 1994.

ودعا نتنياهو مرارا في وقت سابق إلى إقامة تحالف دولي في الشرق الأوسط ضد إيران يضم "بلدانا معتدلة" في المنطقة، في إشارة واضحة إلى السعودية.

من جانبه، أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أوائل أبريل الماضي، أن المملكة وإسرائيل تواجهان عدوا مشتركا يتمثل بإيران، التي تتهمها المملكة بدعم قوات الحوثيين في اليمن بما في ذلك لتنفيذ هجمات صاروخية على الأراضي السعودية، كما قال إن الإسرائيليين لديهم الحق في العيش على أرض خاصة بهم.

وعلى الرغم من غياب أي علاقات علنية بين السعودية وإسرائيل بسبب القضية الفلسطينية، يلاحظ بين الدولتين تقارب ملموس في الأشهر الماضية، لا سيما بسبب مواجهتهما مع إيران.

وفي 24 مارس الماضي بدأت شركة "Air India" تنفيذ رحلات جوية مدنية تجارية إلى إسرائيل عبر الأجواء السعودية بترخيص فريد من نوعه من قبل المملكة، التي منعت قبل ذلك حركة الطيران إلى إسرائيل عبر مجالها الجوي، ووصف نتنياهو هذا التطور بالحدث التاريخي الذي حصل بفضل عمل طويل الأمد وراء الكواليس.

وجرى ذلك بالتزامن مع إجراء القادة السعوديين اجتماعات موسعة مع منظمات يهودية دينية داخل المملكة وخارجها.

وكثف الجانبان هذه الرسائل المتبادلة في ظل ولاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي تولى منصبه في يناير 2017 ليقوم في مايو من العام ذاته بجولته الخارجية الأولى التي بدأت بالسعودية واستمرت في إسرائيل، اللتين تعتبرهما الإدارة الحالية للولايات المتحدة حليفيها الأساسيين في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من ذلك لا تزال السعودية ملتزمة علنيا بموقفها من القضية الفلسطينية، قائلة إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل إلا بعد حلها، وانتقدت بشدة في هذا السياق قانون القومية اليهودية التي أقرته السلطات الإسرائيلية مؤخرا.