أعادت صحيفة فيتو المصرية نشر مقال نادر كتبته المطربة نجاة الصغيرة في مجلة الكواكب عام 1974، كشفت خلاله أن أكبر أحلامها أن تغني في القدس.
وجاء في المقال على لسانها: "الصوت الجميل لا بد أن يكون له في السينما مكانا، بمعنى أن صاحبة هذا الصوت من الضرورى أن تكون لديها إمكانيات أخرى.. مثل الشخصية المتمكنة والشكل القادر على الحركة والتعبير.
وفى رأيى أنه من الواجب توافر إمكانيات أخرى كثيرة لصاحبة الصوت الحلو حتى تقدم عملا سينمائيا جيدا بمعنى أننا يجب أن نوفر القصص الخاصة بهذا اللون وأن يدعم الكتاب السينمائيون في مصر انتاجهم بعدد وافر من الأفلام الغنائية. وأعتبر أن أحسن من أدت هذا اللون من الأفلام بعد ليلى مراد وحتى الآن سعاد حسنى والجمهور معى في ذلك.
وأنا إذا وجدت عملا جيدا ومناسبا فسوف أقدمه، أما إذا كانت الفكرة تجارية بحتة والمقصود بها استغلال اسمينا أنا وسعاد فلا معنى مطلقا لاشتراكنا في مثل هذا العمل، لكن حلمى الكبير أن أغنى للجماهير العربية في القدس العربية أغنيات الفرح والنصر الكبير بإذن الله.
أنا لا أؤمن بشئ اسمه المستحيل، كل شئ ممكن ولكن الوجه الحقيقى للفن المصرى في الخارج يتطلب من كل فنان أن يبذل الجهد صادقا، وفى رأيى أن الامكانيات بالنسبة للصوت موجودة لكن هناك إمكانيات يجب أن تتوفر حتى يمكن أن يكون المسرح الغنائى على المستوى الذي يجب أن يكون عليه.
بعد الأمجاد التى تحققت في أكتوبر 1973 أثق أن الجماهير لن تقبل على فن سطحى تهريجى بعد أن بعثت الحياة على أرضنا من جديد في كل مجالات الحياة ومن هنا يجب أن تتناول أغنية المستقبل شكل حياتنا الجديدة التي تتناسب مع حجم وعظمة 6 أكتوبر فتحمل طابع الأمل والبناء.
يعجبنى في الفنان صدقه وبقدر ما يتزايد صدقه يتزايد تقديرى له دائما، ونحن لدينا كمال الطويل قمة في التلحين وأكثر من رائع ومحمد الموجى ممتاز بلا جدال وحلمى بكر هو امل الغد المشرق في دنيا الألحان."