أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صادر عنها، اليوم الأحد، أن عدداً من الأسرى المرضى القابعين في عدة سجون إسرائيلية، يعانون من أوضاع صحية مقلقة، جراء السياسة المتعمدة التي تنتهجها إدارة المعتقلات بحقهم بتجاهل أمراضهم وعدم التعامل معها بشكل جدي.
وكشفت الهيئة في تقريرها عن عدد من الحالات المرضية الصعبة القابعة في معتقلات الاحتلال، ومن بينها حالة الأسير أحمد الصوفي (32 عاماً) من محافظة رفح، والذي يعاني من حساسية في جسده منذ ثلاثة أعوام، ويعاني أيضاً من آلام في المعدة ولديه مشاكل في الأسنان، وفي كثير من الأحيان لا يستطيع التنفس، ورغم مشاكله الصحية الكثيرة، غير أن إدارة معتقل "عسقلان" تكتفي بإعطاءه مسكنات للآلام فقط.
في حين يمر الأسير جواد اشتية (43 عاماً) من قرية تل قضاء مدينة نابلس، بوضع صحي سيء، حيث يعاني من مشاكل في القرنية منذ عام 2003، وقد راجع عيادة السجن أكثر من مرة وأُجريت له فحوصات طبية، من أجل الخضوع لعملية جراحية بأسرع وقت ممكن، لكن إدارة معتقل "الجلبوع" لا زالت تماطل في تحويله لاجراء العملية.
بينما يشتكي الأسير محمد شلالدة (27 عاماً) من بلدة سعير قضاء الخليل، من آثار اصابته التي تعرض لها نتيجة إطلاق جنود الاحتلال العديد من الرصاصات عليه وإصابته في أنحاء متفرقة من جسده، والاعتداء عليه بوحشية بعد اعتقاله، وهو بحاجة إلى إجراء عملية في الأذن الوسطى، إلا أن إدارة معتقل "إيشل" تماطل في تحويله، وتكتفي بإعطاءه مسكنات بدون تقديم أي علاج حقيقي لحالته الصحية.
كما رصد تقرير الهيئة حالة الأسيرين القاصرين أحمد زقزوق وعز مروان وكلاهما من مدينة جنين، واللذان يعانيان من آثار اصابتهما برصاص جيش الاحتلال في أرجلهما، وتكتفي إدارة معتقل "مجيدو" باعطائهما مسكنات للآلام، بدون توفير العناية الطبية اللازمة لحالتهما.