استنكر التجمع الإعلامي الفلسطيني بشدة استمرار وتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحفيين أثناء تغطيتهم المهنية لفعاليات مسيرات العودة شرقي قطاع غزة، والتي كان آخرها أمس الجمعة حيث أصيب ثلاثة من الصحفيين برصاص الاحتلال.
وبحسب وحدة الرصد الميداني في التجمع الإعلامي، فقد أصيب كلا من الصحفي علاء النملة برصاصة في ساقه، والصحفي محمود الجمل بشظية رصاصة في أذنه، خلال تغطيتهم مسيرات العودة شرقي رفح، والصحفي محمد العمريطي إثر سقوطه أثناء إطلاق قنابل الغاز من الطائرة، ما يرفع عدد الصحفيين الجرحى منذ انطلاق مسيرات العودة إلى 234 جريحا بالإضافة الى استشهاد الصحفيين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين.
ورأى التجمع في استمرار تلك الاعتداءات تجاوز خطير للمواثيق والأعراف الدولية التي تكفل حرية العمل الصحفي وتجرّم المساس بالصحفيين.
واكد أن التقاعس الدولي عن توفير الحماية اللازمة للصحفيين بالرغم من الجرائم الإسرائيلية الواضحة بحقهم؛ شكّل مساحة إضافية لقوات الاحتلال لمواصلة هذا العدوان في استخفاف واضح بكافة المواثيق الدولية ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي.
وفي ظل هذا الاستهداف الواضح والصريح من قبل قوات الاحتلال للصحفيين، يجدد التجمع الإعلامي مطالباته بضرورة توفير الحماية الدولية للصحفيين ووضع حد لمسلسل الاستهداف الذي يتعرضون له على مرأى ومسمع من العالم بأسره.
واشاد النجمع بالأداء المهني والبطولي والوطني للصحفيين في تغطية مسيرات العودة وكافة الأحداث على الساحة الفلسطينية، بالرغم من الإجرام "الإسرائيلي" الواضح بحقهم، يؤكد على أن كل تلك الانتهاكات لن تفلح في ثنيهم عن مواصلة نقل الحقيقة، متمنيا الشفاء العاجل لكل الزملاء الجرحى.