طالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الاتحاد الدولي للصحفيين بضرورة التدخل الفوري لتأمين الإفراج السريع عن الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن عددهم تجاوز الــ 22 صحفي وصحفية، وأن العدد آخذ في الازدياد في ظل الحملة المسعورة التي تشنها سلطات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين.
وقال المنتدى في بيان صحفي، اليوم: "لقد أصبحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي غير آبهة أكثر من أي وقت مضى بالقوانين الدولية والأعراف الإنسانية المتعلقة بحماية الصحفيين وضمان حرية الإعلام، وذلك عبر مضيها في تنفيذ حملة مسعورة ضد الصحفيين الفلسطينيين استهلتها بقرارها الجائر بحظر عمل قناة القدس الفضائية في القدس والداخل المحتل، وتبع ذلك اعتقال أربعة صحفيين من طاقم القناة، يتقدمهم مدير مكتبها بالضفة الزميل الصحفي علاء الريماوي، وتبع ذلك اعتقال الصحفي محمد مني".
وأشار إلى اعتقال سلطات الاحتلال اليوم مراسل قناة "تي ار تي" التركية الصحفي إبراهيم الرنتيسي بعد اقتحام منزله في قرية رنتيس غرب مدينة رام الله، والصحفي نادر بيبرس من منزله في واد الجوز بمدينة القدس المحتلة.
وتابع المنتدى: "إن الهجمة الإسرائيلية المسعورة ضد الصحفيين الفلسطينيين تأتي في سياق محاولات الاحتلال الإسرائيلي لحجب جرائمه عن أنظار المجتمع الدولي، وفرض سياسة تكميم الأفواه، والضغط على فرسان الإعلام الفلسطيني وحرمانهم من تأدية واجبهم المهني، الأمر الذي يشكل انتهاكاً جسيماً لمبادئ حقوق الإنسان، ولا سيما المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذى يوفر حماية للصحفيين من الاعتقال والملاحقة".
وأوضح أن الاستهداف الإسرائيلي للإعلام الفلسطيني بكل مكوناته يضع علامات استفهام على دور المنظمات الدولية المعنية بالحريات الإعلامية، لاسيما الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود، ومضى يقول: "إن المطلوب أكبر من مجرد إدانة عابرة لانتهاك هنا وآخر هناك، فدور المنظمات الدولية يتجاوز ذلك بكثير للجم سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن إرهابها الفكري وقمعها المتواصل للصحفيين الفلسطينيين، واتخاذ خطوات عملية للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين ودعمهم في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي".
وجدد منتدى الإعلاميين إدانته لجرائم الاحتلال واستهدافه المتواصل للصحفيين الفلسطينيين سواء عبر القتل العمد أو الاستهداف المباشر بالرصاص الحي أو الاعتقال ومصادرة المعدات والحظر والإغلاق، داعياً وسائل الإعلام المحلية والدولية ومؤسسات حقوق الإنسان لضرورة فضح جرائم وانتهاكات الاحتلال ضد الإعلام الفلسطيني وفرسانه، مطالباً الصحفيين الفلسطينيين بمواجهة صلف وعنهجية الاحتلال بمزيد من الإصرار والتحدي على أداء واجبهم المهني ورسالتهم الوطنية وعدم الاكتراث بحال من الأحوال بانتهاكات الاحتلال وقيوده