اختتمت وزيرة التنمية الدولية الكندية ماري-كلود بيبو زيارتها للأرض الفلسطينية المحتلة، بلقاء مجموعة من الرياديات الفلسطينيات في مؤسسة ليدرز في مدينة رام الله، واستمعت لتجاربهن وأطلعت على مشاريعهن المبتكرة.
وراف الوزيرة الكندية ممثل كندا لدى السلطة الفلسطينية دوغلاس سكوت، بهدف التعرف على ريادة الأعمال والشركات الناشئة التي تحتضنها "ليدرز" ضمن البرنامج الممول من حكومة كندا إلى جانب الشؤون العالمية الكندية بدعم التطور الاقتصادي بشكل عام ونمو الأفراد باختلافاتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وسلط مدير ليدرز شادي العطشان في كلمته الترحيبية الضوء في كلمته على دور مؤسسة ليدرز في ريادة الأعمال واحتضان المشاريع الناشئة المُبتَكِرة ضمن مسرِّعة أعمال ليدرز Leaders Mini Tech-Park، قائلاً: "نسعى لمواصلة جهودنا في التنمية الاقتصادية من خلال الابتكار وذلك بتوفير بيئة داعمة لروّاد الأعمال التي بدورها تجذب استثمارات جديدة للمنطقة".
وأشارت مديرة مشروع FUEL-IT، دينا زبانة، إلى أن الشباب الفلسطيني، وبالأخص الإناث منهم، يواجهون العديد من التحديات في البحث عن فرص عمل على الرغم من مستوياتهم التعليمية العالية. ولذلك من خلال مشروع FUEL-IT (المستقبل للرياديين والشركات الناشئة في مجال الابتكار والتكنولوجيا) الممول من حكومة كندا. تسعى ليدرز لتطوير مهارات الشباب الفلسطيني وتحفيزهم لبناء مشاريع مستدامة تعتمد على حاجة السوق من خلال الابتكار والتكنولوجيا الحديثة بهدف الوصول الى اقتصاد متطور ومستدام في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما والتقت الوزيرة بيبو مجموعة من الرياديات الفلسطينيات المستفيدات من المشروع الكندي خلال فترة تدريبهنّ على كيفية تطوير أفكارهنّ وبناء نموذج العمل الملائم لمشاريعهنّ المستقبلية بعد التحقق من مدى تقبل وحاجة السوق لها، وذلك بهدف استقطاب استثمارات مستقبلية لهذه المشاريع. وتحدثت الرياديات خلال لقائهنّ بالوزيرة الكندية عن الريادة في البيئة الفلسطينية ودور النساء الشابات في هذا القطاع، وعن التحديات التي تواجه أصحاب المشاريع في الوصول للموارد والدخول في سوق العمل.
سَعِدت الوزيرة الكندية بيبو بالاستماع للمستفيدين من هذه المشاريع الريادية، حيث قالت: " نحن سعداء للغاية لدعمنا الشباب وخاصةً النساء من خلال تعزيز مبادرات تمكينهم الاقتصادي وريادة الأعمال ليصبحوا قادةً ناجحين. حيث تدرك كندا أهمية دور المرأة في أي مجتمع، ولذلك نسعى دوماً إلى تعزيز هذا الدور وتمكين النساء والفتيات في المجتمعات النامية لتحدّي أية عوائق تقف في وجه نجاحهنّ."
وأخيراً، يأتي مشروع FUEL-IT تماشياً مع سياسة كندا للمساعدات الدولية النسوية، ولذلك يدعم المشروع المشاركة النسائية في البيئة الريادية، حيث تصل نسبة مشاركة النساء إلى معدل ٨٠٪. .يهدف المشروع أيضاً إلى تعزيز سياسة المساواة بين الرجال والنساء في مؤسسة ليدرز لتكون سياسة أكثر شمولية والتي تحدّ من المعيقات التي تواجهها النساء الرياديات في سوق العمل وبالتالي تساعد على خلق نموذج يحتذى به لحاضنات أخريات في الضفة و قطاع غزة.