شيع آلاف المواطنين وأنصار حركة (حماس)، اليوم الخميس، جثامين ثلاثة شهداء من القسام الجناح المسلح للحركة، بمشاركة رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، إلى مثواهم الأخير في مقبرة الشهداء شرق المدينة.
وكانت مدفعية الاحتلال قصفت موقعاً للرص يتبع للقسام شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان وهم:أحمد منير سليمان البسوس(28عاماً)، عبادة أسعد خضر فروانة(29عاماً) ومحمد توفيق محمد العرعير(27عاماً) وإصابة آخر بجراح بليغة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشفاء غرب المدينة باتجاه منازل ذوي الشهداء في حي الشجاعية شرق المدينة، وألقين نظرة الوداع على جثامينهم، ثم أديت صلاة الجنازة في المسجد العمري وسط مدينة غزة، بمشاركة ممثلي القوى والفصائل ووريت الثرى في مقبرة الشهداء.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس، فتحي حماد، في كلمة خلال التشييع:"إن دماء شهداء الشجاعية والقسام لن تذهب هدراً، وبهذه الدماء والأشلاء نصنع التاريخ والتحول".
وأضاف حماد أن "كتائب القسام غير عاجزة عن توجيه الضربة تلو الضربة للاحتلال...خذوها عهداً على حماس وعلى القسام سننتقم في الوقت المناسب"، موضحاً "الاحتلال ظن أننا هرولنا لنستجدي التهدئة، لكنه هو الذي هرول، فمرة إلى مصر ومرة إلى قطر ومرة إلى (نيكولاي)ميلادينوف(المنسق الأمم الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط)"
وأشار إلى أن "هذا الاستجداء لن ينفعك، فالردع بالردع والقصف بالقصف والدم بالدم، ونحن ننتظر النصر القادم...نحن نصنع التاريخ بسلمتينا عبر الحراك السلمي، ويدنا على الزناد ولن نرفعها، فمهما اشتد الحصار فنحن ثابتون على أرضنا وقادمون على جناح شهدائنا لنجتث الاحتلال".
وتابع حماد"إذا ذهب هؤلاء الشهداء، لا زال جيش كبير عرمرم من أبناء القسام والسرايا (سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي)ينتظر الإشارة لبدء الهجوم على العدو، فنحن لا ننسى دماء أبناء شعبنا".