اشتيه : الورقة المصرية متفق عليها بين "مصر وحماس" ونحن لسنا جزء منها حتى الان

الأحد 22 يوليو 2018 03:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
اشتيه : الورقة المصرية متفق عليها بين "مصر وحماس" ونحن لسنا جزء منها حتى الان



غزة/سما/

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية، الأحد، إن حركته تسلّمت الورقة المصرية الخاصة بالمصالحة الفلسطينية عبر مسؤول ملف المصالحة عزام الاحمد، موضحاً أنه سيتم الرد عليها بـ"إيجابية".

وأضاف اشتية في حديثه ضمن برنامج "ملف اليوم" عبر شاشة تلفزيون "فلسطين"، "هناك ورقة تم الاتفاق عليها بين مصر وحركة حماس، نحن لسنا جزءاً من هذه الورقة حتى الآن".

وتابع "أعطيت هذه الورقة لنا على انها آليات مصرية لتطبيق اتفاقات سابقة، وستصبح الآن بينا وبين المصريين".

وكشف اشتية عن لجنة شكلها الرئيس محمود عباس، للرد على الورقة المصرية، التي تتضمن 10 بنود تحمل أفكار لتفعيل اتفاقات سابقة، مشيراً إلى أن الورقة تتضمن عناصر إيجابية يمكن المراكمة عليها.

وعاد اشتية، وجدد تمسك حركته باتفاق المصالحة الموقع في أكتوبر الماضي، والذي تعطل في أعقاب عملية تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، موضحاً أن فتح جاهزة للبدء من حيث انتهت الأمور، قائلاً: "ليس معقولاً أن ندخل في دوّامة (لعنة سيزيف)".

وأوضح أنه عند إعلان حكومة التوافق الانتهاء من عملية التمكين في قطاع غزة، نذهب إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كافة الفصائل.

وبيّن اشتية، أن ملفات المصالحة ليست معزولة عن بعضها البعض، وأضاف "لا يجوز معالجة ملف لوحده بدون ملف آخر، ولا يمكن معالجة الأمور بجزئياتها، نحن نريد اتفاق شامل، ونريد مصالحة جدية وحقيقية، لان لا خيار لنا إلا هذه المصالحة".

وحول استمرار سيطرت حماس على قطاع غزة، قال، "إذا أرادت حماس الاستمرار في سيطرتها على غزة، ليخبرونا بذلك، مع رفضنا هذا الأمر، أو نحن جاهزون لنتحمل كامل المسؤولية عن أهلنا في القطاع وكامل الجغرافيا كجزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطيني ولا يتجزأ من الحل السياسي الشامل".

وقال اشتية إن منظور حركة فتح للمصالحة "هو شرعية واحدة، سيادة واحدة، قيادة واحدة، رجل أمن واحد، حكومة واحدة" بينما منظور حركة حماس للمصالحة هو "تقاسم وظيفي تحت مسمى الشراكة"، مؤكداً رفض حركته لموضوع التقاسم الوظيفي.

وأردف "إذا منظور فتح للمصالحة المتعلق (بشرعية واحدة وسلاح واحد وقانون واحد) غير مقبول لديهم، ومنظورهم المتعلق بالتقاسم الوظيفي غير مقبول لنا (..) المجلس الوطني لديه جواب حول هذا الموضوع، لنحتكم للشعب، ونذهب للانتخابات ونحن جاهزين لذلك".

وفيما يتعلق بقضية منظمة التحرير كما جاء في الورقة، أوضح أنه "عند الانتهاء من كامل القضايا المتعلقة بالسلطة وإنهاء الانقسام، نذهب إلى مربع منظمة التحرير وحوار على كيف تدخل حماس للمنظمة ضمن برنامج المنظمة"، مشيراً إلى أن هناك قضايا بحاجة إلى عمل تتابعي وتوازي.

وتابع "نحن جاهزون للذهاب إلى القاهرة بعقل مفتوح، وقلب مفتوح، ونرحب بهذا الجهد المصري الذي يقوم به الفريق المسؤول، والرئيس السيسي قال إنه لا يريد اجتماعات إنما نتائج، والرئيس عباس قال للوفد الذي ذهب للقاهرة نريد نتائج لنحقق المصالحة".

وأردف "نحن نعرف والعالم يعرف من الطرف المعطل للمصالحة، نحن نريد عنب وانجاز، ونريد الوصول لوحدة وطنية بمنظور واضح، وجاهزون لتحمل كامل المسؤولة عن غزة (..) سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، تريدون الاستمرار بحكمكم قولوا لنا، لا تريدون الاستمرار نحن جاهزين".

وأكد اشتية، أن "أهل غزة يعانون معاناة كبيرة جراء القصف والجرائم الإسرائيلية والدمار والحصار المفروض، والبطالة والفقر والمياه غير صالحة للشرب، ونقص الكهرباء، والقهر والظلم، هذا أمر يجب أن ينتهي".

صفقة القرن

وحول صفقة القرن، قال اشتية، إن موقف مصر السياسي واضح وهو رفض "صفقة القرن"، مشيراً إلى أن واشنطن تريد جزء من الحل في الصفقة على حساب جزيرة سيناء.

وأضاف "هناك بعض الحديث عن مشاريع في سيناء يشارك فيها مصريون وفلسطينيون بتمويل عربي، وهذا يجرف السيادة المصرية، ومصر تدرك ذلك وترفضه".

وأكد أن مصر تتعاطى مع الشرعية الفلسطينية وما يرمز لها ممثلة بالرئيس عباس.

وشدد على ان مصر ستحارب كل محاولة لإنشاء كيان فلسطيني منعزل ومستقل في قطاع غزة بعيدا عن الحل السياسي الشامل للقضية، كون ذلك يعصف بالأمن القومي المصري.

وأشار اشتية إلى أن الفريق الأمريكي الذي وصل المنطقة مؤخراً "غادر محبط" لعدم وجود شريك معهم في صفقة القرن "لا فلسطيني ولا عربي ولا دولي"، مبيناً أن الإدارة الأمريكية تبحث عن وسيط للحديث مع الرئيس عباس.

وقال إن "عنوان هزيمة صفقة القرن كان في مجلس الأمن عندما صوتت 14 دولة ضد المشروع الأمريكي بشأن القدس".

واعتبر الرسالة التي كتبها أمس الثلاثي "كوشنير وجرينبلات وفريدمان" الموجهة لحركة حماس وغزة، "خطيرة جداً، لأنها تريد مقايضة الخبُز باعتراف حماس في إسرائيل"، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية لم تطلب من حماس الاعتراف بإسرائيل.

وقال: "هناك وفد سيذهب من اللجنة المركزية لفتح إلى القاهرة، حاملاً رداً مكتوباً لإخواننا المصريين مرحباً بجهدهم، ومطالباً بالاستمرار بهذا الجهد الذي لا بديل عنه".