معاريف: احتلال غزة أو إعادة إعمارها.. هل يوجد حلول لقطاع غزة؟

الجمعة 20 يوليو 2018 12:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
معاريف: احتلال غزة أو إعادة إعمارها.. هل يوجد حلول لقطاع غزة؟



عكا للشؤون الإسرائيلية

كتب اللواء احتياط ايلي بن مئير- معاريف : - حان الوقت للاعتراف بالحقيقة: لا يوجد في المرحلة الحالة أي حلول لمشكلة قطاع غزة، ولا نمتلك أي خيارات للعمل ضد حماس هناك. وكل ما تبقى أمامنا هو فقط حماية السكان في غلاف غزة.

الكثير من المقالات والتحاليل تم كتابتها ونشرها عن الأوضاع الإنسانية المتردية بالقطاع، ولم يتم تطبيق أي حلول هناك، والحقيقة التي يجب أن نعترف بها، هي عدم وجود أي حلول استراتيجية لمشاكل قطاع غزة.

"إسرائيل" لا تمتلك حلولا لحماس في غزة، لا سياسية ولا عسكرية، وكافة سياسات "إسرائيل" الحالية ضد حماس، تتركز بالمستوى التكتيكي، لكسب الوقت من أجل إدارة الصراع مع حماس، وتقليل حجم المخاطرة الناجمة عن تصرفاتها.

رغم وجود المعاناة لسكان غلاف غزة، نتاج الطائرات والبالونات الحارقة، معاناة نفسية وجسدية وأمنية واقتصادية، إلا أنه إلى الآن لا يوجد أي حلول استراتيجية عملية لإنهاء هذه المعاناة.

حماس تسيطر على قطاع غزة عسكريا، والسلطة غير معنية بغزة، وتزيد من حصار حماس ماليا هناك، ومؤخرا دخلت عدة عناصر إقليمية ودولية للتوسط بين حماس و"إسرائيل"، مثل قطر ومصر والاتحاد الأوروبي، لكن وساطة هؤلاء هي فقط لتخفيف حدة الجولات العسكرية، ولم يقدموا حلولا عملية لغزة.

الخيارات المطروحة أمام "إسرائيل" على المدى القصير هي:

الحلول العسكرية:

عملية برية وإعادة احتلال قطاع غزة: لكن ما هي الفائدة الاستراتيجية لذلك؟ إسقاط حكم حماس، الأمر قد يكلفنا عدد كبير من القتلى، مع عدم وجود بدائل لحماس بغزة.
حملات عسكرية محدودة: لضرب قواعد حماس وإضعافها، وهذا سيعود علينا بالرد وإعادة القصف تجاه مستوطنات الغلاف، ولا يقدم حلولا عملية للمشكلة.
هدنة: أو اتفاقية وقف إطلاق نار مع حماس، ليست حلا، لأن هذا الاتفاق سيعتبر بمثابة الاعتراف غير المباشر بحماس، وقد يؤدي لتقوية حماس، قد تكسب "إسرائيل" بعض الوقت من هذا الاتفاق، وسيكون ذلك على حساب إعادة بناء القوة العسكرية لحماس بغزة.

الحلول السياسية:

التسهيلات الاقتصادية: تقديم تسهيلات اقتصادية للسكان بالقطاع، وإدخال بضائع، وتشجيع السكان للتمرد على حماس، لكن هذا الحل قد يؤدي الى تصعيد من قبل حماس تجاه "إسرائيل" لو شعرت انها تعيش أزمة وضائقة سياسية داخلية.
حلول سياسية دولية: اتفاق سياسي طويل المدى بين الدول الأوروبية وحماس، لكن هذه الحلول تتناقض مع مصالح السلطة الفلسطينية، وستكون اول معارض لها.

لذلك أعتقد أنه لا يوجد أي حلول عملية لمشاكل قطاع غزة، ولوجود حركة حماس هناك، على المستوى الإستراتيجي الطويل والقصير المدى.