الإغاثة الطبية تحقق نقلة نوعية في دمج الاطفال ذوي الاعاقة الذهنية

الأربعاء 18 يوليو 2018 12:09 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أجمع مختصون على نجاح فكرة دمج الأطفال ذوي الإعاقة في رياض الأطفال، استناداً لحقهم في التعلم.

وأكدوا على أن تخريج عدد من أطفال الإعاقة الذهنية للالتحاق بالمدارس شكل نقلة نوعية في نجاح فكرة الدمج وتلبية حق هؤلاء الأطفال في التعلم.

وطالبوا بزيادة عقد دورات تدريبية لمربيات الأطفال بما يتلائم مع حقوق الأطفال ذوي الإعاقة لا سيما الإعاقات الذهنية.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها  جمعية الإغاثة الطبية في سياق مشروع "دمج الأطفال ذوي الإعاقة العقلية في رياض الأطفال" في مركز نعم نستطيع" في عزبة بيت حانون، بمشاركة مديرات ومعلمات رياض الأطفال في محافظة شمال غزة، وممثلين عن قسم رياض الأطفال في مديرية التربية والتعليم.

يشار إلى أن فكرة المشروع تقتضي بإنشاء فصل دراسي خاص بالأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، بهدف دمج هؤلاء الأطفال مع أقرانهم، علماً أن المشروع يستهدف نحو 36 طفلاً وطفلة .

وبدأت الجلسة بمداخلة قدمها مصطفي عابد مدير برنامج التأهيل المجتمعي، قال فيها أن  الإغاثة الطبية تعمل علي تعزيز الحق في التعليم للأطفال ذوي الإعاقة ، انسجاماً مع الاتفاقية الدولية للاشخاص ذوي الاعاقة وقانون المعاق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999 والقانون الإنساني.

وأشار عابد إلى وجود نحو 612 طفلاً وطفلة من ذوي الإعاقات المختلفة في المدارس  الحكومية العادية ضمن المراحل الأساسية، الأمر الذي يعزز إلى حد كبير فكرة التعليم الجامع.

من جانبه تحدث علاء المجدلاوي مشرف المشروع حول طبيعة الجزء المنفذ خلال الفترة الماضية، مشيداً بمستوى التعاون بين الإغاثة الطبية ورياض الأطفال العاملة في المشروع ووجود علاقة مميزة ساهمت بإنجاح المشروع وتحقيق نتائج إيجابية

 وأضافـ،  المجدلاوي أنه تم التنسيق مع مديرية التربية والتعليم لدمج عشرة أطفال من ذوي الإعاقة الذهنية في المداس العادية بعد إجراء الاختبارات والتقييمات اللازمة.

بدورها أكدت رغدة شلط مسئولة رياض الأطفال في مديرية التربية والتعليم  أنها نفذت زيارات مكثفة لرياض الأطفال المدموج بها أطفال الإعاقة العقلية من أجل توجيه الإرشادات والنصائح لمربيات الأطفال في التعامل مع الأطفال بطرق مهنية سليمة، مؤكدة أن مديرية التربية والتعليم تعطي اهتماماً كبيراً في تبني فكرة الدمج الشامل للأطفال ذوي الإعاقة في رياض الأطفال والمدارس العادية

وأشارت إلي أن الإغاثة الطبية ستقوم باستهداف 50 معلمة ضمن برنامج التثقيف والتوجيه والتمكين لمربيات الأطفال في التعامل والتقبل لفكرة الدمج .

تقييمات رياض الأطفال

من جهتها قالت نجلاء زملط مديرة روضة "الكرامة" في مخيم جباليا إحدى الرياض المشاركة في المشروع، أن النصف الأول من العام الدراسي كان له اثر كبير في تعزيز الحق في التعليم والمشاركة واللعب ما بين الأطفال، مشيرة إلى أن التجربة ناجحة ونوعية ولها نتائج ايجابية من كافه النواحي الاجتماعية والاقتصادية .

بدورها أكدت ابتسام حويحي مديرة روضة "وسام الفرح" في بيت حانون، أهمية دمج الأطفال ذوي الاعاقة العقلية في فصول الروضة مع الأطفال من غير ذوي الإعاقة، حسب جدول زمني معين والمشاركة  في جميع أنشطة رياض الأطفال اللامنهجية.

واعتبرت سهام موسي مديرة روضة "غسان كنفاني" في مداخلتها أن  العلاقة بين مدراء رياض الاطفال وبين مربيات التربية الخاصة في فصول الدمج جيدة وبناءة مما كان له أثر كبير في تسهيل وصول الاطفال ذوي الإعاقة إلي رياض الأطفال

واختتم اللقاء بالتأكيد على خطة العمل الجديدة خلال الفترة القادمة والتي تقتضي عقد اجتماع  

مع أولياء أمور الأطفال في الروضة مع أطفالهم لمدة ساعة أسبوعياً لمناقشة الخطط ومتابعة حالة الأطفال مع مديرة الروضة ومربية التربية الخاصة وأخصائية النطق ومشرف المشروع خلال فترة الإجازة الصيفية.