طهران : إذا أراد ترامب التفاوض عليه الاتصال بطهران

الإثنين 16 يوليو 2018 02:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
طهران : إذا أراد ترامب التفاوض عليه الاتصال بطهران



طهران /وكالات /

قالت إيران إنه إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب في التفاوض بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي الذي كان هدفه منع طهران من تطوير أسلحة نووية، فعليه أن يتصل هو بإيران.

تصريحات، اليوم الإثنين، على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، جاءت بعد أن قال ترامب الأسبوع الماضي إنه بزيادة الولايات المتحدة لفرض العقوبات على إيران، "ففي لحظة معينة، سيتصلون بي ويقولون (دعنا نبرم اتفاقا)، وسنبرم اتفاقا."

لكن قاسمي قال "ربما يوما ما سيتصل بطهران ويطلب المفاوضات، هذا هو المرجح أكثر."

وإذا اتصل ترامب، ليس من الواضح ما إذا كان أحد سيرد، إذ ترفض أعلى قيادة إيرانية المباحثات مع الولايات المتحدة.

وتتفاوض دول أخرى في الاتفاق مع إيران في محاولة لتجعله صامدا دون واشنطن. 

تصريحات المتحدث بلسان الخارجية الإيرانية، تتناغم مع دعوات المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، إلى تعزيز علاقات بلاده "مع الشرق والغرب"، لكن باستثناء الولايات المتحدة، بحسب ما جاء على موقعه الرسمي.

وشدد خامنئي خلال لقائه الرئيس حسن روحاني وأعضاء الحكومة على "ضرورة تعزيز الدبلوماسية وتطوير العلاقات الخارجية بشكل متصاعد"، بحسب نص بعض تصريحاته كما نشرت بالإنكليزية.

وتابع خامنئي "باستثناء بعض الحالات كما في حالة أميركا يجب تعزيز علاقات البلاد مع الشرق والغرب بشكل كبير".

ومنذ أعلنت الولايات المتحدة في أيار/مايو خروجها من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني في 2015، وتشديد عقوباتها على إيران، تكثف طهران الاتصالات الدبلوماسية على الساحة الدولية من أجل التصدي لتأثير هذه العقوبات خارج أراضيها.

وتم توقيع الاتفاق النووي حول البرنامج النووي الإيراني في 14 تموز/يوليو 2015 بين إيران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا).

وحصلت إيران بموجب الاتفاق في مقابل التعهد بعدم امتلاك سلاح نووي وقبول مراقبة منشآتها النووية، على رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية الدولية مع فتح آفاق جديدة للاستثمار لإعادة إنعاش الاقتصاد الإيراني.

وطالب خامنئي الاتحاد الاوروبي بعد انسحاب واشنطن بتقديم "ضمانات فعلية" من أجل حماية المصالح الاقتصادية الإيرانية حتى تظل بلاده في الاتفاق.

وحث خامنئي على موقعه على "الجد والعمل" لأن "اقتصاد إيران يجب إلا يظل مرهونا بضمانات الجهات الأوروبية المعنية بالاتفاق النووي".