صيدم: نصف الأكاديميين الفلسطينيين الأجانب يحاربون لمنع بقائهم في فلسطين

الخميس 12 يوليو 2018 02:10 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

قال وزير التربية والتعليم صبري صيدم، إن أكثر من نصف الأكاديميين الفلسطينيين من حاملي جوازات السفر الأجنبية والعاملين في الجامعات الفلسطينية، تعرضوا خلال العامين الماضيين إلى سلسلة انتهاكات، أعاقة حصولهم على تأشيرات السفر أو حالت دون تمديدها.

وأضاف صيدم خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة برام الله، اليوم الخميس، إن سياسات الاحتلال المجحفة، وقيوده جعلت الأكاديميين الفلسطينيين والأجانب أقل استعدادا لقبول مناصب تعليمية وبحثية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، وحرمان جامعاتنا من طاقات أكاديميين وباحثين التي تسهم في خدمة الغايات التنموية الوطنية.

وأشار إلى أن الوزارة أثارت الملف على طاولة مجلس التعليم العالي، وهناك محاولات جادة لفضحه عبر القنوات السياسية والدبلوماسية والإعلامية.

وطالب بدعوة اتحاد الجامعات العربية والمؤسسات الدولية المدافعة عن الحق في التعليم إلى تبني القضية وإثارتها، والعمل بشكل جاد على إطلاق حملة عربية وعالمية من أجل التصدي لسياسات الاحتلال ووقف الانتهاكات بحق الأكاديميين، وتحمل المجتمع الأكاديمي الدولي لمسؤولياته، والضغط على سلطات الاحتلال للإلغاء الفوري والعاجل لتلك الاجراءات التعسفية بحق الأكاديميين السبعة العاملين في جامعة بيرزيت.

بدورها، قالت الناشطة في حملة الدفاع عن حق الدخول والإقامة لحملة الجوازات الأجنبية إلى الأراضي الفلسطينية سلوى دعيبس، إن السلطات الإسرائيلية رفضت تمديد تأشيرات لسبعة من أعضاء هيئة التدريس الدوليين في جامعة بيرزيت، وهم يشكلون ثلث الأكاديميين الدوليين في الجامعة.

وأضافت: "هذا مؤشر خطير وله تأثير سلبي على التعليم في جامعة بيرزيت، وجامعات فلسطينية أخرى، لأنه يؤدي إلى مزيد من عزلة الجامعات الفلسطينية عن مجتمع الأكاديميين في العالم، وهناك تصاعد خطير ومزعج في رفض طلبات تمديد التأشيرات وفي حجم المتطلبات والشروط التعسفية المفروضة من قبل السلطات الإسرائيلية.

وتابعت "واجه معظم الموظفين الدوليين في جامعة بيرزيت مشاكل في تجديد التأشيرات الدولية خلال العام الماضي، وغادر ثلاثة منهم الجامعة في الشهرين الماضيين بسبب الصعوبات المستمرة في الحصول على التأشيرات".

وأشارت إلى أن المتضررين من الموضوع يشمل كبار أعضاء هيئة التدريس ورؤساء الأقسام وموظفين إداريين رئيسيين، وهم يخدمون شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني من خلال الأنشطة التعليمية والبحثية والثقافية في المؤسسات، وهناك عدد منهم يدرس في جامعة بيرزيت منذ عشر سنوات وأكثر، ولهم دور في تدويل المناهج الدراسية عن طريق تدريس اللغة الأجنبية وعرض التجارب والمهارات الأكاديمية العالمية ذات الأهمية.