أكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، اليوم الإثنين، أن الرسائل التمهيدية لجولة الحوار الفلسطيني المرتقبة في القاهرة إيجابية، مشددا على أن تنفيذ اتفاق المصالحة وفق آلية تحمل طابع الجدية يمكن أن ينقذ عملية المصالحة ويجدد مسارها بما يضمن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.
وقال العوض في مقابلة مع قناة الغد "إن استئناف جهود المصالحة بدأت منذ أكثر من 20 يوما بتبادل الرسائل سواء مع الأشقاء في مصر أو مع حركتي فتح وحماس".
وأضاف أن الرسائل التمهيدية كانت إيجابية من كل الأطراف.. وهناك تطور سياسي مهم يتعلق بتصعيد عملية المواجهة مع صفقة القرن بعد الموقف المصري الثابت حولها ومواقف حركتي فتح وحماس".
وتابع العوض "هناك أرضية سياسية لجولة الحوار القادمة التي تستهدف تنفيذ ما تم الاتفاق عليه”، مشيرا إلى إجراء سلسلة اتصالات بين حركة فتح ومصر واليوم سيتوجه وفد من حركة حماس في الداخل والخارج إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين على حد قول العوض.
ولفت إلى أن كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام اللجنة المركزية لحركة فتح حملت مؤشرات مهمة على جدية مسار المصالحة، معربا عن أمله بأن تتواصل التحركات بهدوء ودون اصطناع أي عقبة من العقبات التي يمكن أن تعود بالمصالحة إلى الوراء.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب :"نحن أمام حاجة سياسية ملحة وهناك جدية من كل الأطراف لمواجهة صفقة القرن والتي تتطلب وحدة فلسطينية بالإسناد إلى الموقف المصري الثابت".
وحول شروط الحركتين، أضاف "الشروط التي تحمل الطابع الإداري هناك إمكانية لتجاوزها لتطبيق ما تم الاتفاق علية في 12 أكتوبر الماضي، والعودة إلى آلية التنفيذ التي كانت متبعة قبل تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله في غزة".
واستطرد قائلا :"أنصح بعدم التمترس خلف الشروط التي تدريجيا مع مناخ الثقة يمكن أن تزول بشكل هادئ وسلس".
ودعا المسؤولين المصريين إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وقال :"إن مصر لم تقصر يوما ولم تقصر بالمستقبل".