كتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية، "عاموس هرائيل"، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، ترى أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، هو العائق الرئيسي لتحسين الأوضاع الاقتصادية بقطاع غزة.
وقال المحلل الإسرائيلي، عبر مقال له نشرته الصحيفة، صباح اليوم الثلاثاء، إن محمود عباس يعارض وبشدة، أي مبادرات لتحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية بقاطع غزة، سواءً كانت هذه المبادرات محلية أو إقليمية، أو دولية.
وأوضح المحلل هرائيل، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، مستهجنة جدا من مواقف عباس، ومعارضته لأي مبادرات لتحسين الأوضاع بغزة، رغم خطاباته التي يزعم بها الحفاظ على الوحدة الوطنية.
وأكد المحلل، أنه وفي الآونة الأخيرة، تم عرض العديد من المبادرات، وآخرها المبادرة القطرية، غير أن عباس عبّر عن رفضه لكافة هذه المبادرات بشكل مطلق.
وذكر هرائيل، أن تقديرات المنظومة الإسرائيلية، تشير إلى أن عباس، يهدف من خلال ذلك إلى تصعيد حدة التوتر بين "إسرائيل" وحماس، من خلال التضييق على السكان بغزة.
وأشار المحلل، إلى أن عباس غير مهتم بقطاع غزة، ويظهر عداءً كبيرًا لحماس، في الاجتماعات الخاصة بقيادة السلطة، ولذلك رفض المبادرة الإسرائيلية، والدولية التي عرضتها الأمم المتحدة بواسطة ميلانيدوف، وكذلك القطرية، لتحسن الأوضاع في قطاع غزة.
وختم المحلل العسكري، أن عباس وقيادة السلطة متخوفين جدا، من زيادة حجم التضامن الشعبي، مع السكان في قطاع غزة، وتطور هذه الظاهرة، التي قد تؤدي إلى زعزعة حكم السلطة بالضفة.