قال قاضي القضاة، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الدكتور محمود الهباش إن الحديث المنسوب إلى القيادي في حركة حماس عزيز دويك "سخيف" وهو إن ثبتت صحته لا يمثل سوى محاولة لحرف البوصلة عن القضية الأساس التي يجمع عليها الشعب الفلسطيني وهي قضية التناقض مع الاحتلال.
كما وضع الهباش هذا الكلام المتسوب لدويك في خانة إثارة الفتنة كون مثل هذه التصريحات تمثل محاولة لإثارة مشاكل داخلية فلسطينية. وتساءل الهباش عن جدوى مثل هذه الأباطيل في هذا الوقت بالذات بعد أن نجح الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية في إدارة الصراع مع الاحتلال خلال معركة البوابات الإليكترونية في المسجد الأقصى ومعركة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بما حقق وضع القدس في صدارة الوعي السياسي والديني والإنساني لدى العالم أجمع.
وشدد قاضي القضاة، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم على أن "من يريد أن يحترم القانون الأساس عليه أن يحترمه في كل بنوده"، متسائلا "أين كان هذا القانون الذي داسته حماس تحت أقدام الانقلاب؟".
وفي السياق، أعرب الهباش عن خشيته أن يكون هذا الكلام المتسوب لدويك جزءا من التهيئة والتمهيد لما تسمى صفقة القرن ومحاولة لإحيائها بعد أن ماتت، أو بمثابة رسائل اعتماد من حماس لدى الادارة الأمريكية مفادها أن هناك جهات فلسطينية جاهزة للتفاوض بأقل ما يمكن من شروط بما فيها القبول بالدولة المؤقتة التي ترفضها القيادة الفلسطينية.