ينعقد في مبنى الأمم المتحدة بنيويورك غدًا الاثنين، مؤتمر "التعهدات المستمرة" للدول المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
ويبلغ عدد الدول المانحة التي ستشارك في المؤتمر 27 دولة، إضافة إلى 3 أعضاء مراقبين وهم فلسطين وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
ويهدف المؤتمر لجمع ما تبقى من عجز مالي لـ"أونروا" والبالغ نحو 250 مليون دولار.
وقال المستشار الإعلامي لـ"أونروا" عدنان أبو حسنة في تصريحات اذاعية"إن المؤتمر مهم للغاية كونه سيضم كل المانحين للأونروا الإقليميين والدوليين، ولكونه سيعرض قضية أونروا وأزمتها ومخاطرها في حال عدم التوصل لحل الازمة الحالية".
وأضاف "لا حديث هنا للتفاؤل أو التشاؤم وإن كنا نأمل أن يخرج بحل للأزمة، لكن الحديث يدور عن واقع مالي خطير وغير مسبوق والوكالة تجري تحركات على كافة الأصعدة وتتواصل مع كافة الجهات الدولية المعنية للخروج من الأزمة".
وأشار لوجود اتصالات مع البنك الدولي بشأن أزمة "أونروا"، وحصول الوكالة على قرار من منظمة التعاون الإسلامي بإنشاء وقف لـ"أونروا"، بالإضافة إلى الحملة العالمية التي أطلقتها المنظمة الدولية بعنوان "الكرامة لا تقدر بثمن"، لجمع التبرعات.
ولكن أبو حسنة حذر من أنه في حال لم يتم سد العجز الحاصل في ميزانية الوكالة والمقدر بـ250 مليون دولار، "فكل خدمات الوكالة العادية والطارئة المقدمة لـ5.3 مليون لاجئ فلسطيني ستكون على المحك، بما فيها برنامج الطوارئ الغذائي المقدم لمليون لاجئ بغزة".
وعلل ذلك بأن الولايات المتحدة هي المزود الأكبر لهذا البرنامج، وبعد تقليص مبلغ 300 مليون دولار وإرسال 60 مليون فقط اضافة الى عجز مرحل من العام الماضي بمبلغ 150 مليوم $ أصبح برنامج الطوارئ في خطر شديد، بالإضافة لكل خدمات الوكالة.
وكان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف قال يوم الثلاثاء الماضي، إن أونروا تعتزم إرجاء دفع رواتب بعض موظفيها وتعليق بعض عملياتها.
وتواجه أونروا أزمة مالية خانقة إثر خفض الولايات المتحدة الأمريكية مساهمتها في موازنتها، وعقدت لجنتها الاستشارية العليا مؤخرًا اجتماعًا لبحث الأزمة في عمان.