قدمت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية خدمات الطوارئ والإسعاف الأولي لنحو ثلاثة آلاف جريح تعرضوا لإطلاق النار والغاز خلال الأحداث الجارية عند الجدار الحدودي في إطار مسيرات العودة.
كما تواصل الإغاثة الطبية الفلسطينية تقديم الخدمات الصحية المتنوعة لهؤلاء الجرحى والمصابين بداخل منازلهم وخدمات العلاج الطبيعي والأجهزة المساعدة، منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة في الثلاثين من شهر آذار الماضي وحتى اللحظة.
قال الدكتور عائد ياغي مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع غزة أن الفرق الصحية الميدانية التابعة للجمعية ساهمت بإنقاذ أرواح عديد من المصابين من خلال الخدمات التي قدمتها فرق المتطوعين والمسعفين .
وأضاف د . ياغي ، هذه الفرق المنتشرة في كافة مواقع المواجهة والظاهر على طول الجدار الحدودي تعمل ببسالة وتفاني تلبية لواجبها الإنساني، مشيراً إلى أنها تعرضت غير مرة لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال ما أدى لاستشهاد المسعفة رزان النجار واصابة ثلاثين مسعفاً، بينما كانوا يقومون بتقديم الخدمة الإسعافية للجرحى وسط إطلاق النار.
وأوضح د. ياغي، أن فرق المتطوعين التابعة لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية قدمت على مدار ثمانين يوماً متتالياً، خدمة الإسعاف الأولي لنحو2548 مصاباً وقامت بنقل 143 آخرين عبر سيارة الإسعاف إلى النقاط الطبية والمستشفيات بينما قدمت الفرق الصحية الميدانية الخدمات الصحية لنحو447 مصاباً في المنازل كما قدمت الجمعية، أجهزة مساعدة لـ 94 مصاباً.
وفيما يتعلق بالظروف التي يمر بها المواطنون في قطاع غزة، قال د. ياغي، أن معاناة السكان والمواطنين بسبب الظروف الاقتصادية والمادية التي سببها الحصار المفروض على قطاع غزة، يجب أن تدفع بالجهات المسئولة إلى تقديم ما يمكن للتخفيف من وطأة الأحداث الدامية التي يتعرض لها القطاع.