يحتفل موقع غوغل، اليوم الأحد، بالذكرى التاسعين لميلاد الفنان الجزائري محمد إيسياخم، وذلك تقديرا لإنجازاته الكبيرة في مجال الفن التشكليي على المستوى العالمي.
ولد الفنان محمد إيسياخم، الذي يعد مؤسس الفن التشكيلي الحديث بالجزائر، في 17 يونيو 1928 في قرية "جنَّاد" بمدينة أزفون بمنطقة القبائل الكبرى خلال فترة الاستعمار الفرنسي للبلاد.
درس إيسياخم الرسم صغيرا، وتتلمذ على يد محمد راسم، وسنحت الفرصة له لكي يعرض لوحاته في باريس عام 1951 بقاعة أندريه موريس، لينضم بعدها إلى طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس.
وفي عام 1963، أصبح أستاذا بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر وعضوا مؤسسا للاتحاد الوطني للفنون التشكيلية، وتجول بمعارضه في الكثير من البلدان والعواصم.
عمل إيسياخم بالكتابة والصحافة وله إسهامات كثيرة في ذلك، كما ألف كتابه "35 سنة في جهنم رسام" حيث عرض فيه ملامح من تجربته الفنية والإنسانية.
وتوفي إيسياخم في الأول من ديسمبر عام 1985 بعد صراع مع مرض السرطان.
وبحسب نقاد لم يكن الرسم بالنسبة لإيسياخم يمثل امتيازا أو ترفا بل كان شيء يؤلمه، وكان يتعذب عندما كان يقوم بذلك، وهو الذي اعتبر الفن قدرا ومحنة كبرى.
وعلى مدار تجربته الفنية، كان إيسياخم يستمد جماليته من المرعب، ويتغنى بالموت، ويحتفي كثيرا باللونين الأزرق والبني لأنهما حسب وصفه يؤكدان على انشغال متعب للحس والخيال والذاكرة.
وقد حاز الفنان الجزائري الراحل على الكثير من الجوائز التقديرية كان أبرزها جائزة الأسد الذهبي في روما عام 1980.