ذكرت صحيفة "نيويوركر" الامريكية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو والادارة الامريكية الحالية يعملان سريا على تدمير علاقة السلطة الفلسطينية بدول الخليج . وقالت الصحيفة ان خطة ترامب ونتنياهو تقوم على اساس ان الفلسطينيين سيرفضون صفقة القرن التي سيعرضها الرئيس ترامب قريبا فيما ستقبلها دول الخليج حيث سيشكل ذلك شرخا كبيرا في العلاقة بين الجانبين فيما ستتجه اسرائيل نحو تحسين علاقاتها مع دول الخليج باعتبارها حليفا استراتيجيا لها.
ونقلت الصحيفة عن صهر الرئيس الاميركي كوشنير قوله انه اخبر المفاوض الفلسطيني صائب عريقات بان اميركا دولة لا يمكن تهديدها في رده على قول عريقات بان نقل السفارة للقدس سيدمر عملية السلام.
وتكشف الصحيفة رسالة الكترونية لـ"كوشنير" يقول فيها بان الاونروا هددتنا لستة شهور بانها لن تفتح مدارسها بعد ان قطعنا عنها المساعدات ولكن عمليا لا شئ حدث موضحا ان هناك دائما هناك حاجة لاتخاذ قرارات حاسمة وذات خطورة معينة من اجل الوصول لحلول.
وتابعت ان ترامب حاول ابلاغ الرئيس الفلسطيني بقراره نقل السفارة للقدس ولكن مشاكل تقنية لم تمكن من حدوث الاتصال فيما اعتقد ترامب بان عباس كان على الخط الثاني وكان يكرر له القول بانه سيقدم له مقترحا افضل من مقترح اوباما للسلام موضحة " عمليا الاتصال لم يتم وترامب كان يشك بان عباس يستمع اليه ولا يريد ان يرد".
وبينت الصحيفة ان ادارة الرئيس اوباما اكشتفت بان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو التقى بعضا من زعماء دول الخليج في قبرص في عام 2015 من وراء ظهر الادارة الاميركية وانه تم خلال اللقاء بلورة رؤية مشتركة ضد التهديد الايراني الذي يعتبر خطرا مشتركا للجانبين والذي يجب ان تتم مجابهته سويا.